للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس في هذا الحديث إنكار أم سلمة، وقد رواه غير مالك فيه، خرّجه مسلم (١).

وانظر حديث عائشة من طريق عروة في مسندها (٢).

٥٨٥ / وبه: "إنَّما أنا بَشرٌ، وإنّكم تختصمون إليّ، فلَعَلَّ بعضَكم أن يكون ألحنَ بحجّته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه … ".


= - وابن أخي الزهري كما ذكره البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٦٨).
ورجّح ابن حجر رواية هشام لما نقله القاضي عياض عن أهل الحديث أن الصحيح أن القصة وقعت لأم سلمة لا لعائشة، قال: "وهو ظاهر صنيع البخاري"، ولكن جمع النووي بين الروايتين فقال: "يُحتمل أن تكون عائشة وأم سلمة جميعا أنكرتا على أم سُليم". قال الحافظ: "وهو جمع حسن؛ لأنه لا يمتنع حضور أم سلمة وعائشة عند النبي في مجلس واحد". اهـ. وعلى هذا فالروايتان صحيحتان لورودهما في الصحيح، وهدا ما رجّحه أيضًا الدارقطني حيث قال: "ويشبه أن يكون عروة حفظ هذا الحديث عن عائشة عن النبي وحفظه أيضًا عن زينب عن أم سلمة عن النبي فأدى إلى الزهري حديثه عن عائشة، وأدّى إلى هشام بن عروة حديثه عن زينب عن أم سلمة".
ونقل ابن عبد البر عن الذهلي أنه قال: "هما حديثان عندنا".
انظر: العلل (٥ /ل: ٣٢ /ب)، والتمهيد (٨/ ٣٣٦)، وشرح النووي على صحيح مسلم (٣/ ٢٢٢)، وفتح الباري (١/ ٤٦٢).
(١) انظر: صحيح مسلم كتاب: الحيض، باب: وجوب الغسل على المرأة بخروج المني منها (١/ ٢٥١) (رقم: ٣٢).
وكذا أخرجه البخاري في الصحيح كتاب: العلم باب: الحياء في العلم (١/ ٦٣) (رقم: ١٣٠)، وفي كتاب: أحاديث الأنبياء (٢/ ٤٥٠) (رقم: ٣٣٢٨) من طريق أبي معاوية ويحيى القطان، كلاهما عن هشام به، وإنكارها هو قولها: وهل تحتلم المرأة؟
قال ابن حجر: "ورى هذه الزيادة -وهل تحتلم المرأة؟ - أصحاب هشام عنه غير مالك فلم يذكرها". فتح الباري (١/ ٤٦٢).
(٢) تقدّم حديثها (٤/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>