للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس فيه وصف الصلاة، ولا عدد الركعات.

هذا الحديث كلّه في الموطأ لأسماء، وقد جاء عنها أنَّها شهدت الصلاة وسمعت أوّل الخطة، وفاتها سائرها فأخبرتها بها أختها عائشة، بيّنه أبو أسامة حماد بن أسامة، قال فيه: عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء: " ... فخطب الناس، وحمد الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد"، قالت: ولَغَط نسوةٌ من الأنصار، فانكفأتُ إليهن لأسكِّتَهَن، فقلت لعائشة: ما قال: قالت: قال: "ما من شيء لم أكن أُريته إلا وقد رأيتُه في مقامي هذا حتى الجنة والنار"، ثم ساق الحديث.

ذكره البخاري معلّقا، قال فيه: وقال محمود: نا أبو أسامة (١).

وروي معنى هذا الحديث عن جابر، قال فيه: "فأما المؤمن" ولم يشك، وقال: "وأما المنافق والكافر" هكذا بواو العطف، خرّجه البخاري (٢).

ولأبي سعيد الخدري نحوه، خرّجه البزار (٣).


= (رقم: ١٨٤) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، وفي: الكسوف، باب: صلاة النساء مع الرجال في الكسوف (١/ ٣٣٢) (رقم: ١٠٥٣) من طريق عبد الله بن يوسف، وفي: الاعتصام، باب: الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤/ ٣٦١) (رقم: ٧٢٨٧) من طريق القعنبي، ثلاثتهم عن مالك به.
(١) انظر: صحيح البخاري كتاب: الجمعة، باب: من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد ... (١/ ٢٩٢) (رقم: ٩٢٢).
قال الحافظ: "ذكره هنا عن محمود وهو ابن غيلان أحد شيوخه بصيغة "قال محمود" وكلام أبي نعيم في المستخرج يشعر بأنه قال: "حدثنا محمود". فتح الباري (٢/ ٤٧٠).
(٢) لم أقف علي حديث جابر في هذا المعنى في الصحيح، لكن أخرج عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٥٨٥) (رقم: ٦٧٤٤) عن ابن جريج، عن أبي الزير عن جابر قال: "إن هذه الأمة تبتلي في قبورها ... " فذكره، وفيه: "فيقول المؤمن ... "، "والمنافق" بدون ذكر الكافر.
وقد ذكر الحافظ اختلاف الروايات ثم قال: "وهي مجتمعة علي أن كلًّا مِن الكافر والمنافق يُسأل". فتح الباري (٣/ ٢٨١ - ٢٨٢).
(٣) أخرجه البزار في مسنده (١/ ٤١٢ - ٤١٣) (رقم: ٨٧٢ - كشف الأستار-). =

<<  <  ج: ص:  >  >>