للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه همام بن يحيى عن هشام، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو والد عبد الله المذكور عن عروة (١).

وقال يحيى بن سعيد: قال شعبة: هشام بن عروة لم يسمع حديث مسّ الذكر من أبيه.

وقال أحمد بن حنبل: أري لقول شعبة أصلا، ذكره الدارقطني (٢).


= وأخرجه من هذا الوجه الترمذي في السنن (١/ ١٢٦) (رقم: ٨٣) كما تقدم، وابن الجارود في المنتقي (١٦) (رقم: ١٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٠٢) (رقم: ٥٢٠)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٢) (رقم: ٣٣).
(١) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٧٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ١٩٨ / رقم: ٥٠٤)، وتمام في الفوائد (١/ ٦٣) كلهم من طرق عن همام به.
وهذا الإسناد أعلّه أيضًا البيهقي في خلافياته بأنه رُوي من وجه غير معتمد كما ردّه ابن الملقن بكونه مخالفًا لما رواه الجم الغفير عن هشام.
لكن ذكر ابن حجر أنّ ما رواه همام، عن هشام، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عروة لا يدل علي أنّ هشامًا أيسمعه من أبيه، بل فيه أنه أدخل بينه وبينه واسطة، ورواه الجمهور من أصحاب هشام، عنه، عن أبيه، بلا واسطة، فهذا إما أن يكون هشام سمعه من أبي بكر عن أبيه، ثم سمعه من أبيه، فإن يحدّث به تارة هكذا، وتارة هكذا، أو يكون سمعه من أبيه، وثبّته فيه أبو بكر، فإن تارة يذكر أبا بكر، وتارة لا يذكره، وليست هذه العلة بقادحة عند المحققين. انظر: الخلافيات (٢/ ٢٣٩)، والبدر المنير (٢/ ٨٩٥ - أحمد شرف الدين ماجستير)، والتلخيص الحبير (١/ ١٣٢).
(٢) العلل (٥ / ل: ٢٠٣ / ب).
وهكذا قال النسائي في السنن (١/ ٢٣٦) عقب حديث (رقم: ٤٤٦)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٧٣١١).
لكنه غير مسلّم؛ لتصريح هشام بسماعه من أبيه عند الترمذي في السنن (١/ ١٢٦) (رقم: ٨٢)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٠٦) من طريق يحيى بن سعيد القطان.
بل أخرجه النسائي نفسه في السنن (١/ ٢٣٦) (رقم: ٤٤٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>