(٢) ما قاله المؤلف محتمل لو لم يكن مدار رواية الطحاوي محلى ابن لهيعة، فيُخشى أن يكون هذا من تخاليطه، لا سيما وقد اختُلف عليه، فقال ابن أبي مريم في روايته عنه: عن جدامة بنت وهب أخت عكّاشة بن وهب، وقال عبد الله بن يوسف في روايته عنه: عن أم قيس بنت محصن، وكلاهما ثقة حافظ يصعب ترجيح أحدهما على الآخر إلَّا أنّ الحديث جاء من وجه آخر عند ابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٣٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٣٧) من طريق ابن إسحاق، عن أبي عبيدة أنه قال: حدّثتني أم قيس بنت محصن قالت: خرج من عندي عكاشة بن محصن فذكرته. ولأجل هذه الرواية رجَّح الحافظ طريق عبد الله بن يوسف على ابن أبي مريم، وقال: "كأنَّ هذا أصح". "الإصابة (٧/ ٣٣). (٣) ذكرهما ابن عبد البر وابن الأثير وغيرها، قال النووي: "والتشديد أفصح وأشهر". انظر: الاستيعاب (٨/ ١١٤)، وأسد الغابة (٤/ ٦٥)، وشرح صحيح مسلم للنووي (١٠/ ٢٤)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣٨)، والإصابة (٧/ ٣٢). (٤) انظر: لسان العرب (٦/ ٣١٩) (باب: الشين، فصل العين).