للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن محصن وأخي بمنى، وساقه. خرّجه الطحاوي في معاني الآثار على الوجهين معا (١).

وهذا ينحو إلى ما قاله أبو عمر؛ لأنَّها قصة واحدة بإسناد واحد، والله أعلم (٢).

وعُكَّاشة بضم العين، وأما الكاف فتُشَدَّد وتُخَفَّف لغتان (٣)، والعُكَّاش اسم العنكبوت (٤).


(١) شرح معاني الآثار (٢/ ٢٢٧ - ٢٢٨).
(٢) ما قاله المؤلف محتمل لو لم يكن مدار رواية الطحاوي محلى ابن لهيعة، فيُخشى أن يكون هذا من تخاليطه، لا سيما وقد اختُلف عليه، فقال ابن أبي مريم في روايته عنه: عن جدامة بنت وهب أخت عكّاشة بن وهب، وقال عبد الله بن يوسف في روايته عنه: عن أم قيس بنت محصن، وكلاهما ثقة حافظ يصعب ترجيح أحدهما على الآخر إلَّا أنّ الحديث جاء من وجه آخر عند ابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٣٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٣٧) من طريق ابن إسحاق، عن أبي عبيدة أنه قال: حدّثتني أم قيس بنت محصن قالت: خرج من عندي عكاشة بن محصن فذكرته.
ولأجل هذه الرواية رجَّح الحافظ طريق عبد الله بن يوسف على ابن أبي مريم، وقال: "كأنَّ هذا أصح". "الإصابة (٧/ ٣٣).
(٣) ذكرهما ابن عبد البر وابن الأثير وغيرها، قال النووي: "والتشديد أفصح وأشهر".
انظر: الاستيعاب (٨/ ١١٤)، وأسد الغابة (٤/ ٦٥)، وشرح صحيح مسلم للنووي (١٠/ ٢٤)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣٨)، والإصابة (٧/ ٣٢).
(٤) انظر: لسان العرب (٦/ ٣١٩) (باب: الشين، فصل العين).

<<  <  ج: ص:  >  >>