للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن رُفيع عن أبي سلمة أنه قال: أخبرتي أم سليم، يعني بحديث احتلام المرأة (١).

ومِن الناس من أنكر هذه القصة لأم سليم (٢)، لأنَّ البخاري قد خرّج عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا أم سليم عن الحائض هل تنفر؟ فحدّثتهم بحديث صفيّة، هكذا في الصحيح، ليس فيه ذكر قصتها (٣).

وخرَّج سليمان الطيالسي، وأبو جعفر الطحاوي هذا الحديحث عنها، وذكرا فيه أنَّها أخبرتهم عن حيضها وحيض صفية (٤).


(١) لم أجده من طريق شيبان، لكن أخرجه إسحاق في مسنده (٥/ ٥٣ - ٥٤) (رقم: ٢١٥٨، ٢١٥٧) عن جرير وعن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، كلاهما عن عبد العزيز بن رُفيع، قال جرير: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعطاء ومجاهد قالوا: "إنَّ أم سليم سألت رسول الله عن المرأة"، وقال إسرائيل عنه: حدّثتني أم سليم أم أنس بن مالك، فذكره.
ورجال الإسنادين ثقات، والإسناد الثاني منهما نص في سماع أبي سلمة من أم سليم.
(٢) قال ابن عبد البر: "هكذا هذا الحديث في الموطأ عند جماعة الرواة عن مالك - فيما علمتُ - ولا أحفظه عن أم سُليم إلَّا من هذا الوجه، وهو منقطع، وأعرفه أيضًا من حديث هشام عن قتادة، عن عكرمة: أن أم سُليم استفتت رسول الله بمعناه، وهذا أيضًا منقطع، والمحفوظ في هذا الحديث عن أبي سلمة، عن عائشة قصة صفية". التمهيد (١٧/ ٣٠٧).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الحج، باب: إذا حاضت المرأَة بعد ما أفاضت (١/ ٥٣٣) (رقم: ١٧٥٨، ١٧٥٩) من طريق أيوب، عن عكرمة: أن أهل المدينة سألوا ابن عباس عن امرأة: طافت ثم حاضت؟ قال لهم: تنفر. قالوا: لا نأخذ بقولك وندع قول زيد. قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا. فقدموا المدينة فسألوا، فكان فيمن سألوا أم سُليم، فذكرت حديث صفية.
(٤) أخرجه الطيالسي في مسنده (ص: ٢٢٩) (رقم: ١٦٥١)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٢٣٣) من طريق هشام، عن قتادة، عن عكرمة قال: اختلف ابن عباس وزيد بن ثابت في المرأة إذا حاضت وقد طافت بالبيت … وفيه قول ابن عباس: سلوا صاحبتكم أم سُليم، فقالت: حِضت يوما بعد ما طفت بالبيت فأمرني رسول الله أن أنفر، ثم ذكرت قصة صفية.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٦٤) من طريق خالد، عن عكرمة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>