ورجال الإسنادين ثقات، والإسناد الثاني منهما نص في سماع أبي سلمة من أم سليم. (٢) قال ابن عبد البر: "هكذا هذا الحديث في الموطأ عند جماعة الرواة عن مالك - فيما علمتُ - ولا أحفظه عن أم سُليم إلَّا من هذا الوجه، وهو منقطع، وأعرفه أيضًا من حديث هشام عن قتادة، عن عكرمة: أن أم سُليم استفتت رسول الله ﷺ بمعناه، وهذا أيضًا منقطع، والمحفوظ في هذا الحديث عن أبي سلمة، عن عائشة قصة صفية". التمهيد (١٧/ ٣٠٧). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الحج، باب: إذا حاضت المرأَة بعد ما أفاضت (١/ ٥٣٣) (رقم: ١٧٥٨، ١٧٥٩) من طريق أيوب، عن عكرمة: أن أهل المدينة سألوا ابن عباس ﵄ عن امرأة: طافت ثم حاضت؟ قال لهم: تنفر. قالوا: لا نأخذ بقولك وندع قول زيد. قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا. فقدموا المدينة فسألوا، فكان فيمن سألوا أم سُليم، فذكرت حديث صفية. (٤) أخرجه الطيالسي في مسنده (ص: ٢٢٩) (رقم: ١٦٥١)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٢٣٣) من طريق هشام، عن قتادة، عن عكرمة قال: اختلف ابن عباس وزيد بن ثابت في المرأة إذا حاضت وقد طافت بالبيت … وفيه قول ابن عباس: سلوا صاحبتكم أم سُليم، فقالت: حِضت يوما بعد ما طفت بالبيت فأمرني رسول الله ﷺ أن أنفر، ثم ذكرت قصة صفية. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٦٤) من طريق خالد، عن عكرمة به. =