للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره الدارقطني، والخلاف فيه كثير (١).


= وهكذا قال ابن وهب وابن القاسم كما قال الجوهري (ل: ٦٨ / ب)، وابن الحذاء في رجال الموطأ (ل: ٨١ / ب).
وقال عبد الحي اللكنوي: "هكذا -يعني معاذ بن عمرو- في نسخ متعددة، والصواب ما في موطأ يحيى". التعليق الممجد (٣/ ٤٥٥).
(١) اختلف فيه على مالك وشيخه زيد بن أسلم.
- أما الاختلاف على مالك: فقد تقدّم من أن يحيى بن يحيى وأكثر الرواة عن مالك قالوا في إسناده: زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ. ونُسب في موضع إلى جدّه فقيل: عمرو بن سعد بن معاذ.
وقال فيه محمد بن الحسن، وابن وهب وابن القاسم: "زيد بن أسلم عن معاذ بن عمرو" فقلبوه.
- وأما الاختلاف على زيد بن أسلم: فقد رواه عنه مالك بهذا الإسناد: "يا نساء المؤمنات لا
تحقرنَّ إحداكنَّ لجارتها، ولو كُراع شاة محرَّقا".
وخالفه:
- هشام بن سعد عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٥٢) (رقم: ٣٣٨١)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٢٠) (رقم: ٥٥٧).
- وحفص بن ميسرة عند ابن سعد في الطبقات (٨/ ٣٣٦)، وابن أبي خيثمة في التاريخ (رقم: ٣٠١ - رسالة كمال)، والطبراني في المعحم الكبير (٢٤/ ٢٢٠) (رقم: ٥٥٨)، والذهبي في معجم شيوخه (١/ ٣٣).
- وزهير بن محمد عند أحمد في المسند (٦/ ٤٣٥).
كلهم عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد فقالوا: "ردّوا السائل ولو بظلف محرّق".
والراجح رواية مالك لكونه أحفظ وأتقن من هؤلاء الثلاثة.
- أما هشام بن سعد فقد قال عنه ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد وهو لا يفهم ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم … ". المجروحين (٣/ ٨٩).
وقال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٧٢٩٤): "صدوق له أوهام".
- وأما حفص بن ميسرة فقد قال عنه ابن عبد البر: "إِنَّهُ خالف في إسناد هذا الحديث وفي الذي قبله (وهو المذكور بعد هذا الحديث) فقلبهما وجعل إسناد هذا المتن في متن هذا". التمهيد (٤/ ٣٠٠).
وحفص بن ميسرة هذا قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ١٤٣٣): "ثقة ربما وهم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>