وقال عبد الحي اللكنوي: "هكذا -يعني معاذ بن عمرو- في نسخ متعددة، والصواب ما في موطأ يحيى". التعليق الممجد (٣/ ٤٥٥). (١) اختلف فيه على مالك وشيخه زيد بن أسلم. - أما الاختلاف على مالك: فقد تقدّم من أن يحيى بن يحيى وأكثر الرواة عن مالك قالوا في إسناده: زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ. ونُسب في موضع إلى جدّه فقيل: عمرو بن سعد بن معاذ. وقال فيه محمد بن الحسن، وابن وهب وابن القاسم: "زيد بن أسلم عن معاذ بن عمرو" فقلبوه. - وأما الاختلاف على زيد بن أسلم: فقد رواه عنه مالك بهذا الإسناد: "يا نساء المؤمنات لا تحقرنَّ إحداكنَّ لجارتها، ولو كُراع شاة محرَّقا". وخالفه: - هشام بن سعد عند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٥٢) (رقم: ٣٣٨١)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٢٢٠) (رقم: ٥٥٧). - وحفص بن ميسرة عند ابن سعد في الطبقات (٨/ ٣٣٦)، وابن أبي خيثمة في التاريخ (رقم: ٣٠١ - رسالة كمال)، والطبراني في المعحم الكبير (٢٤/ ٢٢٠) (رقم: ٥٥٨)، والذهبي في معجم شيوخه (١/ ٣٣). - وزهير بن محمد عند أحمد في المسند (٦/ ٤٣٥). كلهم عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد فقالوا: "ردّوا السائل ولو بظلف محرّق". والراجح رواية مالك لكونه أحفظ وأتقن من هؤلاء الثلاثة. - أما هشام بن سعد فقد قال عنه ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد وهو لا يفهم ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم … ". المجروحين (٣/ ٨٩). وقال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٧٢٩٤): "صدوق له أوهام". - وأما حفص بن ميسرة فقد قال عنه ابن عبد البر: "إِنَّهُ خالف في إسناد هذا الحديث وفي الذي قبله (وهو المذكور بعد هذا الحديث) فقلبهما وجعل إسناد هذا المتن في متن هذا". التمهيد (٤/ ٣٠٠). وحفص بن ميسرة هذا قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ١٤٣٣): "ثقة ربما وهم". =