للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء عن أبي موسى الأشعري زيادة ثلاثة أسماء: "المقفّى، ونبيّ التوبة، ونبيّ الرحمة". خرّجه مسلم (١).

وخرّجه البزار عن أبي موسى، وزاد فيه: "نبي الملحمة" (٢).

وخرّج الترمذي في الشمائل عن حذيفة نحو هذا، إلا أنه قال: "نبي الرحمة، ونبي الملاحم" (٣).


(١) انظر: صحيح مسلم كتاب: الفضائل، باب: في أسمائه (٤/ ١٨٢٨، ١٨٢٩) (رقم: ١٢٦).
(٢) أخرجه البزار في مسنده (٨/ ٤٠) (رقم: ٣٠٢٢ - البحر الزخار-)، وكذا أبو يعلى في مسنده (١٣/ ٢١٨)، والبيهقي في دلائل النبوة (١/ ١٥٦) من طريق جرير عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال: كان النبي يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: "أنا محمد، وأحمد، والمقفّى، والحاشر، ونبيّ الرحمة، ونبيّ الملحمة" وإسناده صحيح.
(٣) أخرجه في الشمائل (ص: ١٧٨) (رقم: ٣٦١)، وكذا أحمد في المسند (٥/ ٤٠٥)، والبزار في مسنده (٧/ ٢٩٤) (رقم: ٢٨٨٧ - البحر الزخار-) من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم، عن أبي وائل، عن حذيفة به.
والإسناد رجاله ثقات ما عدا عاصم، وهو ابن أبي النجود فإنه تكلم فيه من جهة حفظه، قال ابن حجر: "صدوق له أوهام، حجة في القراءة"، وقد ظهر أثر سوء حفظه في هذا الحديث حيث إنه اختلف عليه، فرواه أبو بكر بن عياش عنه هكذا، ورواه إسرائيل عنه، عن زر، عن حذيفة قال: قال رسول الله : "أنا محمد وأحمد وأنا المقفى والمحشر ونبيّ التوبة". أخرجه البزار في مسنده (٧/ ٣١٢ - ٣١٣) (رقم: ٢٩١٢) وقال: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن حذيفة إلا من حديث عاصم فرواه إسرائيل وحماد بن سلمة عن عاصم، عن زر عن حذيفة، ورواه أبو بكر بن عياش عن عاصم، عن أبي وائل عن حذيفة. وإنما أتى هذا الاختلاف من اضطراب عاصم من أنه غير حافظ".
انظر ترجمة عاصم في: تهذيب الكمال (١٣/ ٤٧٣)، التقريب (رقم: ٣٠٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>