للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمة المذكور (١)، وكان ابن عمّها (٢)، مات سنة ثلاثة من الهجرة (٣).

ولم يخرّج عنه البخاري، ولا مسلم شيئًا، ولا يُحفظ له غير هذا

الحديث، أخبر به أمَّ سلمة، ثم سمعته هي بعد ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فصل: كان أبو سلمة هذا أخا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ، وأخا عمّه حمزة من الرضاعة، أرضعتهم ثُويبة مولاة أبي لهب (٤)، أسلم قديما، وهاجر مع زوجه أم سلمة إلى أرض الحبشة، فتوفّي بها، وقال عند موته: اللهمّ اخلفني في أهلي بخير، فخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على زوجه أم سلمة (٥)، وصار ربيبًا لأولاده، وهم مذكورون في مسند أم سلمة (٦).


(١) أخرجه أيضًا مسلم في: الجنائز، باب: ما يقال عند المريض والميت (٢/ ٦٣٣) (رقم: ٦).
(٢) انظر: الإصابة (١٣/ ٢٢١، ٢٢٢).
(٣) هكذا قال ابن عبد البر، وتبعه ابن الأثير، وقال ابن سعد ونقله الحافظ عن الجمهور كابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان، وابن البرقي، والطبري، وغيرهم: أنه مات في جمادى الآخرة سنة أربع بعد عودته من سرية إلى بني أسد، وهذا هو ما رجحه الحافظ.
انظر: الطبقات الكبرى (٣/ ١٨٢)، والاستيعاب (٦/ ٢٧٣)، وأسد الغابة (٦/ ١٤٨)، والإصابة (٦/ ١٤٢)، والتقريب (رقم: ٣٤٢٠).
(٤) انظر: صحيح البخاري، كتاب: النكاح، باب: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ} (٣/ ٣٦٢) (رقم: ٥١٠١)، وصحيح مسلم، كتاب: الرضاع، باب: تحريم الربيبة وأخت المرأة (٢/ ١٠٧٢) (رقم: ١٤، ١٥)، والطبقات الكبرى (٣/ ١٨١ - ١٨٣)، والاستيعاب (٦/ ٢٧٢)، وزاد المعاد (١/ ٨٢).
(٥) انظر: الطبقات الكبرى (٣/ ١٨١ - ١٨٣)، والاستيعاب (٦/ ٢٧٢، ٢٧٣)، وأسد الغابة (٦/ ١٤٨)، والإصابة (٦/ ١٤٠ - ١٤٢).
لكن قوله: "توفي بها" غير صحيح؛ لاتفاق المصادر المذكورة كلها على وفاته بعد غزوة أُحد، بل نصّ ابن سعد على دفنه بالمدينة.
(٦) انظر: (٤/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>