للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه حمّاد بن زيد وغيره عن يحيى بن سعيد، عن بُشَير عن سهل ورافع بن خديج معًا، وذكروا في آخره قول سهل في ركض الناقة (١).

خُرِّج في الصحيحين على الوجهين (٢).

وليس في شيء من طرقه أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل المدّعين البيِّنة إلّا في رواية سعيد بن عُبيد عن بُشير (٣)، خرَّجه البخاري في الصّحيح عنه، وذكر هذه الزيادة (٤).

واختصرها مسلم في المسند فلم يذكر عن سعيد سؤال البيِّنة (٥).

وقال في التميز: "ذلك وهم انفرد به سعيد بن عُبيد"، وساق الحديث من طرق، وذكر فيه خلافا في موضعين آخرين:


(١) هو: "فدخلتُ مربدًا لهم يومًا، فركضتني ناقة من تلك الإبل ركضة برجلها".
(٢) الحديث من طريق سهل وحده، أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الجزية والموادعة، باب: الموادعة والمصالحة مع المشركين (٢/ ٤١٢) (رقم: ٣١٧٣) من طريق بشر بن المفضل، وفي: الأدب، باب: إكرام الكبير (٤/ ١١٧، ١١٨) (رقم: ٦١٤٣) من طريق ابن عيينة -معلقًا-.
ومسلم في صحيحه كتاب: القسامة، باب: القسامة (٣/ ١٢٩٣) (رقم: ٢، ٣، ٤) من طريق بشر بن المفضل، وسفيان بن عيينة موصولًا، وعبد الوهاب الثقفي، وسليمان بن بلال، وهشيم، كلهم عن يحيى بن سعيد به.
ومن طريق سهل ورافع معًا أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الأدب، باب: إكرام الكبير (٤/ ١١٧) (رقم: ٦١٤٢) من طريق حماد بن زيد.
ومسلم في الموضع السابق أيضًا (٣/ ١٢٩١، ١٢٩٢) (رقم: ٢٢١) من طريق حماد بن زيد وليث بن سعد كلاهما عن يحيى بن سعيد به.
(٣) تصحّف في الأصل إلى: "بِشر".
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الديات، باب: القسامة (٤/ ٢٧٢) (رقم: ٦٨٩٨) من طريق أبي نعيم عن سعيد بن عُبيد به، وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تأتون بالبينة على من قتله؟ ".
(٥) انظر: صحيح مسلم (٣/ ١٢٩٤) (رقم: ٥)، وذكره أبو عبيدة مشهور بن حسن مثالًا لتوضيح منهج الإمام مسلم في الحديث المعلّ من أنه يخرج الحديث الصحيح، ويحذف منه موطن العلّة.
انظر: الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح (٢/ ٥٤٠، ٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>