للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد ابن وهب في روايته: عن أبيه، قيل: في الموطأ (١)، وقيل. خارِجَه (٢)، وتابعه على ذلك إبراهيم بن طهمان (٣)، وعبيد الله بن عبد المجيد.

وأسنده البزار، عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، عن مالك، زاد فيه أيضًا: عن أبيه، وقال: "لم يصله مالك في الموطأ، ووصله الحنفي عنه" (٤).

قال الشيخ أبو العباس : وقد يُحتمل مع هذا أن يُلحق بالمسند، وإن لم يقل فيه: عن أبيه، لطول صحبة الابن للأب، لكن الأصح ما قدّمناه (٥).

قيّد ابن وضاح: "الزَّبير" بفتح الزاي في الاسمين معًا (٦)، والجَدُّ والد


(١) أخرجه من طريقه ابن الجارود في المنتقى (ص: ٢٢٩) (رقم: ٦٨٢)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٧٦)، والجوهري في مسند الموطأ (ل: ١١٦ / أ)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٣٧٥)، وذكره المزي في تهذيب الكمال (٩/ ٣١١)، وحكى الجوهري والمزي عن النسائي أنه قال: "الصواب مرسل".
قلت: لأن الإرسال رواية الجماعة.
(٢) قاله الجوهري في مسند الموطأ (ل: ١١٦ / ب).
(٣) ذكره النسائي في مسند حديث مالك كما قال ابن عبد البر في التمهيد (١٣/ ٢٢٠)، وكذا تابعه على ذلك ابن القاسم (ل: ٢٤ / أ).
(٤) انظر: كشف الأستار (٢/ ١٩٤) (رقم: ١٥٠٤)، ومن طريق عبيد الله أخرجه أيضًا ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢٥٥) (رقم: ٢٢٥٧)، وتصحف فيه عبيد الله إلى عبد الله.
(٥) أي الإرسال، وهذا ما رجّحه النسائي فيما حكاه عنه الجوهري في مسند الموطأ (ل: ٢٣١)، والمزي في تهذيب الكمال (٩/ ٣١١)، ورجح ابن عبد البر وصلَه؛ لكون ابن وهب من أثبت الناس في مالك، لكن الإرسال هي رواية الأكثر، فالراجح إرساله، والله أعلم.
انظر: التمهيد (١٣/ ٢٢٠).
(٦) حكاه عنه القاضي في المشارق (١/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>