للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو محفوظٌ لجابر، خرّجه أبو داود من طريق عبد الملك بن جريج، عن ابن المنكدر، عنه.

ومن طريق شعيب عن محمّد، عنه، قال: "كان آخرُ الأمرين من رسول الله تركَ الوضوء مما غيّرت النَّار" (١).

وقال أبو داود: "وهذا اختصار من الحديث الأوّل، كأنَّه يعني أن جابرًا


= قلت: عمر بن إبراهيم الكردي هذا قال فيه الدارقطني: "كذّاب خبيث"، وقال الخطيب في ترجمة محمَّد بن عبد الله: "ذاهب الحديث، يروي المناكير عن الأثبات".
وهكذا حال خالد بن يزيد فقد كذّبه أبو حاتم ويحيى بن معين، وقال ابن حبَّان: "يروي الموضوعات عن الأثبات"، وقال العقيلي: "يحدّث بالخطأ، يحكي عن الثقات ما لا أصل له".
انظر ترجمة الكردي في: تاريخ بغداد (٥/ ٤٥٢)، والميزان (٤/ ٩٩، ١٠٠)، واللسان (٤/ ٢٨٠).
وانظر ترجمة خالد في: الكامل (٣/ ١٧)، والميزان (٢/ ١٦٩)، واللسان (٢/ ٣٨٩).
(١) الحديث من طريق ابن جريج، أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الطهارة، باب: في ترك الوضوء مما مسّت النّار (١/ ١٣٣) (رقم: ١٩١)، وكذا عبد الرزاق في المصنّف (١/ ١٦٥) (رقم: ٦٣٩)، وأحمد في المسند (٣/ ٣٢٢) عن عبد الرزاق ومحمد بن بكر، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٥٦) من طريق ابن وهب، كلهم عن ابن جريج: أخبرني محمَّد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: "قرَّبتْ للنبي خبزًا ولحمًا فأكل ثُمَّ دعا بوضوء فتوضّأ به ثمّ صلّى الظهر، ثمّ دعا بفضل طعامه فأكل ثمّ قام إلى الصلاة ولم يتوضّأ". وإسناده صحيح.
وأما حديث "كان آخر الأمرين. . ." فهو عند أبي داود بعد الحديث السابق برقم (١٩٢)، وكذا أخرجه النسائي في السنن كتاب: الطهارة، باب: ترك الوضوء مما غيّرت النّار (١/ ١١٦، ١١٧) (رقم: ١٨٥)، وابن الجارود في المنتقى (ص: ١٨) (رقم: ٢٤)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٦٧)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (ص: ٧٣) (رقم: ٦٤)، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (١/ ١٥٥، ١٥٦)، والخطيب في الفقيه والمتفقِّه (١/ ٣٤٣، ٣٤٤) (رقم: ٣٤١).
وإسناده صحيح، وقد صححه ابن خزيمة (١/ ٢٨) (رقم: ٤٣)، وابن حبَّان في صحيحه (الإحسان) (٣/ ٤١٦ - ٤١٧) (رقم: ١١٣٤)، وابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>