للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكعبٌ من الأنصار من بني سلِمة، بكسر اللّام (١)، وولَدُهُ جماعةٌ: قال علي بن المديني: "هم خمسة: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبيد الله، ومعبد، ومحمد" (٢).

وذكر ابن حنبل أنهم ستة، زاد: فضالة ووهبًا، ولم يذكر محمّدًا (٣)،


= وأبو حنيفة عند الخطيب في رواة مالك كما في مجرّده للعطار (ص: ١٧٨) (رقم: ٨٣٤).
فجودوا إسناده فقالوا عن نافع عن ابن عمر، لكن قال الدارقطني: "لا يصح"، وقال الخطيب: "هو خطأ، والصواب عن نافع عن رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ أخبره أن جاريةً لكعب. . . وبهذا الإسناد رواه أصحابي الموطأ عن مالك".
قال ابن عبد البر: "ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري وصخر بن جويرية جميعًا عن نافع عن ابن عمر، وهو وهم عند أهل العلم، والحديث لنافع عن رجل من الأنصار لا عن ابن عمر".
التمهيد (١٦/ ١٢٧).
وقال ابن حجر: "وسلك العبادة قومٌ منهم يزيد بن هارون فقال: عن يحيى بن سعيد عن نافع، عن ابن عمر، وقال: إنها شاذة". فتح الباري (٩/ ٥٤٨).
واختلفت الأقوال في الراجح والمحفوظ من هذه الوجوه، فتقدم عن الدارقطني أنَّه رجح رواية ابن إسحاق ومن تبعه، وقال ابن حبَّان: "الخبر عن نافع عن ابن عمر، وعن نافع عن ابن كعب بن مالك عن أبيه جميعًا محفوظان". الإحسان (١٣/ ٢١٣).
كذا قال! ! وتقدّم أن الدارقطني حكم على رواية نافع عن ابن عمر بعدم الصحة، وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ١٢٦): "رُوي هذا الحديث عن نافع عن ابن عمر وليس بشيء"، وقال في (١٦/ ١٢٧): "هو وهم عند أهل العلم"، وقال الحافظ: "إنها شاذة".
ويمكن الجمع بين رواية ابن إسحاق ومن تبعه وبين رواية عبيد الله فيقال: الرجل من بني سلمة أو من الأنصار الذي أخبر ابن عمر هو ابن كعب بن مالك وصورته الإرسال؛ لأنه تابعي لكن تقدم في رواية عبيد الله أنَّه يرويه عن أبيه فاتصل الإسناد.
(١) انظر: الاستيعاب (٩/ ٢٥١)، وأسد الغابة (٤/ ٤٦١)، والسير (٢/ ٥٢٢)، والإصابة (٨/ ٣٠٤)، وتهذيب الكمال (٢٤/ ١٩٣ - ١٩٤).
(٢) انظر: الرواة من الإخوة والأخوات لعلي بن المديني (ص: ٨٢ - ٨٣)، وليس فيهم: محمَّد، وذكرهم أبو داود في الرواة من الإخوة (ص: ١٩٥)، وزاد سادسًا، وهو بشير بن كعب.
(٣) انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٤٨٧ - رواية عبد الله -)، وليس فيهم: معبد.

<<  <  ج: ص:  >  >>