للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) لم أجده في المصنف ولا في القطعة المطبوعة من المسند ولا في المطالب العالية لكن أخرجه من طريقه ابن عبد البر والتمهيد (٢٢/ ٢٧٩) عن ابن نمير، عن هاشم بِن هاشم، حدثني، أبو صالح مولى السعديين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إن رجالا يستنفرون عشائرهم … "
فيه: "والذي نفس محمَّد بيده لا يخرج منها أحد رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرًا منه.
وإسناده حسن، أبو صالح مولى السعديين، قال أبو زرعة كما حكاه عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٩٢): "لا بأس به".
وأخرجه من هذا الوجه أحمد في المسند (٢/ ٤٣٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٤٩٦) (رقم: ٤١٧٩).
والحديث أصله في صحيح مسلم، أخرجه في كتاب: الحج، باب: المدينة تنفي شرارها (٢/ ١٠٠٥) (رقم: ٤٨٧) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلمّ إلى الرخاء، هلمّ إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرًا منه … ".
وأخرج أبو يعلى في المسند (١٠/ ٣٤٧) (رقم: ٥٩٤٣)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٩/ ٥١) (رقم: ٣٧٣٣) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة كلفظ أبي صالح عن أبي هريرة وفي آخره زيادة "والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون" وإسناده حسن لأجل محمَّد بن عمرو بن علقمة.
(٢) أخرجه البزار في مسنده (٢/ ٥٢) (رقم: ١١٨٦ - كشف الأستار-) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن سعيد بن إياس الجُريري، عن أبي نضرة -المنذر بن مالك العبدي- عن جابر به.
إسناده صحيح، وسعيد بن إياس الجريري وعبد الوهاب الثقفي وإن كانا قد اختلطا لكن اختلاطهما لا يضر؛ لأن الثقفي عمن الجريري قبل اختلاطه، والثقفي لم يحدث في زمن اختلاطه فما ضرّ اختلاطُه حديثَه. انظر: الكواكب النيرات (ص: ١٨١، ٣١٦)، وميزان الاعتدال (٢/ ٦٨١).
ومع ذلك فقد تابع الثقفي عبد الوهاب الخفاف، أخرجه من طريقه الحاكم "المستدرك (٤/ ٤٥٤) مطولًا وفيه اللفظ السابق، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة وسكت عنه الذهبي، ووقع في المطبوع "عبد الوهاب عن عطاء" وهذا خطأ، والصواب "ابن عطاء" كما في إتحاف المهرة (٣/ ٥٧٦) ولم ينبّه عليه محقق الإتحاف.
وجاء نحوه أيضًا من حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم في الصحيح، كتاب: الحج، باب: فضل المدينة … (٢/ ٩٩٢) (رقم: ٤٥٩) فهذه كلها شواهد لصحة مرسل عروة، وقد جمع الدكتور صالح الرفاعي طرقه وألفاظه وأورد أحاديث أخرى في الحث على سكنى المدينة في كتابه الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعًا ودراسة (ص: ١٩١ - ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>