للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= والخطيب في الأسماء المبهمة (ص: ٤٣٧)، كلهم من طريق محمَّد بن إسحاق، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "كان بالمدينة رجلان يحفران القبور: أبو عبيدة بن الجراح يحفر لأهل مكة، وأبو طلحة يحفر للأنصار ويلحد لهم"، فذكروه مختصرًا ومطوَّلا.
وإسناده ضعيفٌ، لضعف حسين بن عبد الله بن عبيد الله.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٥٤٤): "هذا إسناد فيه الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس الهاشمي، تركه أحمد وعلي بن المديني والنسائي، وقال البخاري: يقال: إنَّه كان يُتهم بالزندقة، وقواه ابن عدي، وباقي رجال الإسناد ثقات".
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٢٨) عن محمَّد بن عمر الواقدي، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة به.
وإسناده ضعيف جدًّا لأجل الواقدي، لكن الحديث له شاهد من حديث أبي طلحة نفسه، أخرجه ابن سعد (٢/ ٢٢٨)، ورجاله ثقات ما عدا الواقدي شيخ ابن سعد.
وله شاهد آخر مرسل، أخرجه الترمذي في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر (٣/ ٣٦٥) (رقم: ١٠٤٧)، وعبد الرزاق في المصنف (٣/ ٤٧٧ / رقم: ٦٣٨٧)، وابن عبد البر في الاستذكار (٨/ ٢٧٩ - ٢٨٠) من طريق جعفر بن محمَّد، عن أبيه قال: "إنَّ الذي ألحد غير رسول الله أبو طلحة"، فالحديث حسن بهذه الشواهد.
(١) تقدَّم حديثه (٣/ ٦٠٣).
(٢) تقدَّم حديثه (٢/ ٣٣٤).
(٣) كذا في الأصل: لأبي سلمة، والصواب المثبت، وقد تقدم لها (٤/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>