للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك، عنه.

١٥٤ / حديث: "دخل أعرابيٌّ المسجدَ، فكشف فَرْجَه ليبول، فصاح النّاسُ به … ". فيه: "اتركوه"، وأنه أمر بذَنوبٍ من ماء فصُبّ على ذلك المكان.

في آخر الطهارة (١).

أسند هذا عبد الله بن المبارك وغيره عن يحيى بن سعيد عن أنس، خرّج في الصحيح (٢).

ورواه الزهري عن سعيد وأبي سلمة وغيرهما عن أبي هريرة، وجاء فيه: أن الأعرابيَّ قال عند ذلك: اللَّهمَّ ارْحَمْنِي وارْحَمْ محمَّدًا، ولا ترحَمْ معنَا أحدًا، فقال النبي : "لقد حجَّرْتَ واسعًا" -يعني رحمة الله-، خرّجه الترمذي وغيره (٣).

فصل: قال أبو محمد بن شراحيل: "سمعتُ النسائي يقول: ليس في انتجاس المياه حديثٌ يثبت إلَّا حديث بول الأعرابي (٤).


(١) الموطأ كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في البول قائمًا وغيره (١/ ٧٩) (رقم: ١١١).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الوضوء، باب: صبّ الماء على البول في المسجد (١/ ٩١) (رقم: ٢٢١) من طريق عبد الله بن المبارك، وسليمان بن بلال.
ومسلم في صحيحه كتاب: الطهارة، باب: وجوب غسل البول وغيره من النجاسات إذا حصلت في المسجد (١/ ٢٣٦) (رقم: ٩٨، ٩٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والدراوردي كلهم عن يحيى بن سعيد (هو الأنصاري) عن أنس به.
(٣) أخرجه الترمذي في السنن، كتاب: الطهارة، باب: ما جاء في البول يصيب الأرض (١/ ٢٧٥، ٢٧٦) (رقم: ١٤٧)، وكذلك أبو داود في السنن كتاب: الطهارة، باب: الأرض يصيبها البول (١/ ٢٦٣، ٢٦٤) (رقم: ٣٨٠)، والنسائي في السنن كتاب: السهو، باب: الكلام في الصلاة (٣/ ١٩) (رقم: ١٢١٦) من طرق عن سفيان بن عيينة عن الزهري به. وإسناده صحيح.
(٤) لم أقف عليه، وأبو محمد بن شراحيل إن كان يحيى بن شراحيل فقد تقدّم ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>