قلت: وكذا يشهد له حديث معاذ كما سيأتي. (١) أخرجه من طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢٥٧ - ٢٥٨) عن أحمد بن زهير وهو ابن أبي خيثمة، عن علي بن الحسن الصفار، عن وكيع به، وهو في تاريخ ابن أبي خيثمة (٤٧٦) - رسالة الحمدان -. ومن طريق الصفار أخرجه الدارقطني أيضًا في غرائب مالك كما ذكره الحافظ في الإصابة (٥/ ٢٣٠) لكن فيه: "عن يزيد بن طلحة بن ركانة، عن أبيه"، ثم قال الدارقطني: "والصواب مرسل". قال ابن عبد البر: "لا أعلم أحدًا قال فيه: عن أبيه عن مالك إلَّا وكيع، فإن صحت رواية وكيع فالحديث مسند من هذا الطريق". التمهيد (٢١/ ١٤١). قلت: هي لم تصح؛ لأنَّ الراوي عنه علي بن الحسن الصفار، قال فيه ابن معين: "غير ثقة"، وقال ابن أبي خيثمة أيضًا: "شيخ سوء غير ثقة". الجرح والتعديل (٦/ ١٨١). وعلى هذا فالصواب عن مالك إرساله كما قال الدارقطني وابن عبد البر، وهو ما حكاه المؤلف عن ابن معين أيضًا. (٢) تاريخ ابن أبي خيثمة (٤٧٧) - رسالة الحمدان-، وانظر أيضًا: التمهيد (٢١/ ١٤٢). (٣) كذا جاء في الأصل منسوبًا إلى بني الليث، وفي تاريخ البخاري: القرشي، وكلاهما صحيح، لأنَّ جدُّ ركانة وهو هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف من فروع قريش، وأم ركانة وهي العجلة بنت العجلان كانت من بني الليث. انظر: نسب قريش (ص: ٩٥ - ٩٦). (٤) هذا من المؤلف. (٥) وقع في الأصل: "ابن وهب"، وما أثبته هو الصواب كما في تاريخ البخاري.