للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له ما صار لأهل هذا المذهب مثالًا يحتذونه، وطريقا يسلكونه، وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن، فإنه ألّف في القرآن كتبا تتجاوز كثيرًا من الكتب المصنفة فيه، ومنها كتابه في أحكام القرآن، وهو كتاب لم يسبقه إليه أحد من أصحابه إلي مثله" (١).

وقال ابن العربي بعد أن ذكر تفسير الطبري: "وأعظم من انتقي منه الأحكام بصيرة: القاضي أبو إسحاق، فاستخرج دُررها واستحلب دِررها، وإن كان قد غيّر أسانيدها لقد ربط معاقدها، ولم يأت بعدهما من يلق بهما" (٢).

وذكره الحافظ ابن رجب في شرحه علي صحيح البخاري في عدة مواضع (٣)، وسمّاه: أحكام القرآن، وممّن نقل منه أيضًا الحافظ ابن حجر، وسماه أحكام القرآن (٤).

ويوجد من الكتاب قطعة في تونس.

الاستدراكات لأبي الحسن الدارقطني (ت: ٣٨٥ هـ).

نقل منه المصنف في عدة مواضع من كتابه، انظر مثال ذلك: (ل: ٢١/ ب)، (ل: ٣٥/ ب)، (ل: ٥٥/ ب)، (ل: ٧٩ ا/ أ)، (ل: ١١٤ / أ)، (ل: ١٢٥/ ب).


(١) تاريخ بغداد (٦/ ٢٨٥)، وانظر: السير (١٣/ ٣٤٠).
(٢) أحكام القرآن (١/ ٣).
(٣) فتح الباري: (٢/ ٢٤٤، ٣٣٨)، (٨/ ١٩٣)، (٩/ ٢٥٨).
(٤) العجاب في بيان الأسباب (١/ ٥٤٤، ٦١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>