(٢) ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن استُشهد من المسلمين بدر، وهو قول جميع أهل السير كما قاله العلائي. انظر: المغازي والسير لموسى بن عقبة (ص: ١٤٤)، والسيرة النبوية لابن هشام (١/ ٧٠٧)، والاستيعاب (٣/ ٢٢٨)، والدرر (ص: ١٠٩)، والألقاب للجياني (ص: ١٥٦ - ١٥٧)، وأسد الغابة (٢/ ٢١٧)، وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٨٦)، ونظم الفرائد لما تضمَّنه حديث ذي اليدين من الفوائد (ص: ٦٥)، والإصابة (٣/ ٢١٧). (٣) روى أصحاب أبو هريرة الحفاظ كابن سيرين وأبي سفيان وغيرهما عنه ما يدلُّ على مشاهدة أبي هريرة لتلك الصلاة وحضوره مع النَّبي ﷺ مما يقتضي وقع القصة بعد بدر، وأنَّ المتكلّم فيها ذو اليدين دون ذي الشمالين، وبناء على تلال الروايات قال ابن عبد البر: "لا أعلم أحدًا من أهل العلم والحديث المصنفين فيه عوَّل على حديث ابن شهاب في قصة ذي اليدين؛ لاضطرابه فيه وأنه لم يتمَّ له إسنادًا ولا متنًا، وإن كان إمامًا عظيمًا في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه أحد، والكمال ليس لمخلوق، وكلُّ أحد يؤخذ من قوله ويترك إلَّا النَّبي ﷺ". وقال في الاستيعاب: "وقد كان الزهري مع علمه بالمغازي يقول: إِنَّهُ ذو الشمالين المقتول بدر، وإن قصة ذي اليدين في الصلاة كانت قبل بدر، ثم أُحكمت الأمور بعد، وذلك وهم منه عند أكثر العلماء". انظر: التمهيد (١/ ٣٦٦)، والاستيعاب (٣/ ٢٣٧ - ٢٣٨). وقال العلائي: "جمهور العلماء على أن ذا اليدين المذكور في حديث السهو هذا من رواية أبي هريرة غير ذي الشمالين، وهذا هو الصحيح الراجح إن شاء الله، والحجة لذلك: ما ثبت من طرق =