للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨١ / حديث: "قال لشهداء أحد: هؤلاء أشهد عليهم ... ".

فيه: "لا أدري ما تحدثون بعدي"، وفيه: قول أبي بكر (١).

في الجهاد، باب: الشهداء (٢).

ومعنى هذا الحديث الجماعة، روي عنهم مفصلًا.

روى الليث عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن جابر أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال في قتلى أحد: "أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة"، خرّجه البخاري (٣).

وقال الترمذي: "قد روي عن الزهري عن أنس، وعن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة" (٤).


= وبكى بكاء طويلًا، فلما رفع على السير قال: طوبى لك يا عثمان، لم تلبسك الدنيا ولم تلبسها".
وأخرجه أبو داود في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في تقبيل الميت (٤/ ٣١٣) (رقم: ٩٨٩) من طريق عاصم بن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: "أن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قبّل عثمان بن مظعون وهو ميت، وهو يبكي". هذا لفظ الترمذي، وقال: "حديث عائشة حديث حسن صحيح".
قلت: كأنَّ الترمذي صححه بشواهده حيث قال: "وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة"، وإلَّا فمداره على عاصم بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، وهو ضعيف كما في التقريب (رقم: ٣٠٦٠)، لكن تابعه يحيى بن سعيد عند ابن عبد البر كما تقدّم، وعليه فالإسناد حسن وروى أبو نعيم في الحلية (١/ ١٠٥) من طريق أيوب عن عبد ربه بن سعيد: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على عثمان بن مظعون وهو في الموت فأكبَّ عليه يقبّله فقال: رحمك الله يا عثمان، ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك". إسناده حسن، إلَّا أنَّه مرسل.
(١) هو: "ألسنا يا رسول الله بإخوانهم؟ أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا".
(٢) الموطأ كتاب: الجهاد، باب: الشهداء في سبيل الله (٢/ ٣٦٨) (رقم: ٣٢).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الشهيد (٢/ ٤١١) (رقم: ١٣٤٣).
(٤) انظر: سنن الترمذي كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد (٣/ ٣٥٤).
قلت: حديث أنس، أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الجنائز، باب: في الشهيد يغسل (٣/ ٤٩٨) (رقم: ٣١٣٦)، والترمذي في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة (٣/ ٣٣٥) (رقم: ١٠١٦) مطوَّلًا، وأحمد في المسند (٣/ ١٢٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٠) من طريق أسامة، عن الزهري، عنه.
قال الترمذي: "حديث أنس حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث أنس إلَّا من هذا الوجه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>