وقد أطال الإمام ابن القيم أيضًا في تهذيب السنن (٦/ ٢٣٠ - ٢٣٣) الكلام حول هذا المعنى، وساق له تسعة وجوه لتأويله. (١) الموطأ كتاب: النكاح، باب: نكاح المشرك إذا أسلمت زوجته قبله (٢/ ٤٢٩) (رقم: ٤٦). وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٧/ ١٦٩ - ١٧٠) (رقم: ١٢٦٤٦)، عن معمر، عن الزهري أنَّه بلغه: "أن نساء في عهد النبي ﷺ كنَّ أسلمن بأرضهنَّ .. "، فذكر حديثًا مطولًا، وفيه: "فأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام يوم الفتح بمكة … ". (٢) المصنف (٥/ ٩٣). وهذا مع إرساله ضعيف جدًّا، لأنَّ إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال عنه الحافظ في التقريب (رقم: ٣٦٨): "متروك"، لكن كون امرأة عكرمة أسلمت قبل زوجها ورد من طرق أخرى، وهو معروف عند أهل العلم بالمغازي. انظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري (٣/ ٦٣)، وعيون الأثر (٢/ ١٨٠)، والإمتاع (١/ ٣٩٢)، وإتحاف الورى بأخبار أم القرى (١/ ٥١٤).