وقال البخاري: "لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع الحسن من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي ﷺ، وقال ابن عباس وعائشة ومعاوية: توفي النبي ﷺ وهو ابن ثلاث وستين، وهذا أصح". التاريخ الكبير (٣/ ٢٥٥). وقال ابن أبي خيثمة: "بلغني أنَّ دغفل بن حنظلة لم يسمع من النبي ﷺ ". التاريخ (رقم: ٤٢٦ - رسالة الحمدان-). وأما حديث ابن عباس: فلم أقف عليه في مسند البزار، وله عن ابن عباس عدة طرق: ١ - طريق عمار بن أبي عمار: أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٨٢٧) (رقم: ٢٣٥٣) من طريق عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس. قال البخاري: "لا يُتابع عليه، وكان شعبة يتكلم في عمار". التاريخ الصغير (الأوسط) (١/ ٥٥). ٢ - طريق يوسف بن مهران: أخرجه أحمد في المسند (١/ ٢١٥)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٣٦)، وأبو يعلى في المسند (٣/ ٣٣) (رقم: ٢٤٠٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٨٨) (رقم: ١٢٨٤٥)، والبيهقي في دلائل النبوة (٧/ ٢٤٠) من طريق هُشيم، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس به. وسنده ضعيف علي بن زيد بن جدعان ضعيف. التقريب (رقم: ٧٤٣٤). ويوسف بن مهران مختلف فيه، وقال الحافظ: "لين الحديث". التقريب (رقم: ٧٨٨٦). ٣ - عبد الرحمن بن معاوية: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٦٠٠) (رقم: ٦٧٩٠) عن ابن جريج، عن أبي الحويرث عن ابن عباس. وسنده ضعيف، أبو الحويرث، واسمه عبد الرحمن بن معاوية قال عنه الحافظ: "صدوق سيء الحفظ". التقريب (رقم: ٤٠١١). وابن جريج مدلس، ولم يصرح بالتحديث. قلت: وعلى احتمال صحته عن ابن عباس فقد قال النووي: "ورواية الخمس متأولة أيضا وحصل فيها اشتباه، وقد أنكر عروة على ابن عباس قوله: خمس وستون، ونسبه إلى الغلط وأنه لم يدرك أول النبوة ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين". شرح صحيح مسلم (١٥/ ٩٩). وقال البيهقي: "ورواية الجماعة عن ابن عباس في ثلاث وستين أصح، فهم أوثق وأكثر، وروايتهم توافق الرواية الصحيحة عن عروة عن عائشة، وإحدى الروايتين عن أنس، والرواية الصحيحة عن معاوية". دلائل النبوة (٧/ ٢٤١).