للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وتابع محمد المستملي في رواية الوجه الثاني: أحمد بن حنبل ومحمد بن بشار وإسحاقُ بن راهويه وعلي بنُ المديني وعبيد الله بن عمر القواريري، وغيرهم.
فأخرجه الترمذي في الشمائل (ص: ١٨٠) (رقم: ٣٦٦) من طريق محمد بن بشار، ومحمد بن أبان هو المستملي. والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٥٥) من طريق ابن المديني.
وابن أبي خيثمة في تاريخه (رقم: ٤٢٥ - رسالة لحمدان-) من طريق أحمد بن حنبل.
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢٩٣) (رقم: ١٦٧٢) من طريق محمد بن المثنى.
والطحاوي في شرح المشكل (٥/ ٢١١) (رقم: ١٩٥٦) من طريق يزيد بن سنان.
وأبو بكر الشافعي في الثالث والسبعون من الفوائد -بانتفاء أبي الحسن الدارقطني- (ل: ٢٤٩/ أ - ضمن مجموع-)، من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن بشار بندار.
وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ل: ٢٢٤/ أ) من طريق القواريري.
والطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٢٢٦) (رقم: ٤٢٠٢) من طريق علي بن المديني وإسحاق بن راهويه وعبيد الله بن عمر القواريري.
كلّهم عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة يه.
وقد رواه بهذا السند أيضًا المثنى بن معاذ، فوافق المستملي في إحدى روايتيه، أخرجه من طريقه ابن أبي خيثمة في تاريخه (رقم: ٤٢٥ - رسالة الحمدان-).
وهذا الخلط في الإسنادين أعني:
- عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس.
- وعن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن دغفل.
إنَّما جاء من معاذ بن هشام نفسه، خاصة أنَّ محمد بن أبان روى عنه الوجهين جميعًا، وكذا المثنى بن معاذ، ولعلَّ الوجه الثاني أرجح من الأول لكثرة من رواه عنه، والله أعلم.
وقال ابن عدي: "ولمعاذ بن هشام [عن أبيه] عن قتادة حديث كثير، ولمعاذ عن غير أبيه أحاديث صالحة وهو ربما يغلط في الشيء بعد الشيء، وأرجو أنه صدوق". الكامل (٦/ ٤٣٤)، وما بين المعقوفين من تهذيب الكمال (٢٨/ ١٤٢). وقال الحافظ: "صدوق ربما وهم". التقريب (رقم: ٦٧٤٢).
وإذا رجع الحديث لدغفل فهو معلٌّ.
قال الترمذي بعد إخراجه: "ودغفل لا نعرف له سماعا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا".
وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: "قد سمعت منه -يعني معاذ بن هشام- حديث دغفل بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>