ومن هذا الطريق أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: التفسير، باب: ما جاء في فاتحة الكتاب (٥/ ١٧٣) (رقم: ٤٤٧٥)، وفي باب: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ (٥/ ٢٤١! (رقم: ٤٦٤٧)، وفي باب: قوله: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (٥/ ٢٦٩) (رقم: ٤٧٠٣)، وفي كتاب: فضائل القرآن، باب: فاتحة الكتاب (٦/ ٤٢١) (رقم: ٥٠٠٦). ولعل المصنف ذكره من حفظه فعزاه للبزار دون البخاري، والله أعلم. (٢) كثُرت الأقوال في اسمه واسم أبيه فقيل: الحارث بن نفيع بن المعلّى بن لوذان الزرقي، قاله خليفة بن خياط كما في الطبقات (ص: ١٠١)، وأقره ابن عبد البر في الاستيعاب (٢/ ٤٨٥). وقال في باب: الكنى (٤/ ١٧٦٠): "لا يوقف له على اسم عند أكثرهم". وقيل: رافع بن المعلّى بن لوذان الزرقي. قاله أبو نعيم كما في معرفة الصحابة (٢ (ل: ٢٦٤ /أ)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٤٨٠)، وابن حبان في الثقات (٣/ ١١٢٢، والصحيح (٣/ ٥٧). وقال ابن عبد البر: "من قال هذا فقد وهم". الاستيعاب (٢/ ٤٨٥). وقيل: الحارث بن المعلّى، وقيل: أبو سعيد بن أوس بن المعلّى، وقيل: أوس بن المعلّى حكاها ابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٦٦٩)، ثم قال: "ومن قال هو رافع بن المعلى فقد أخطأ؛ لأنَّ رافع بن المعلى قُتل ببدر، وأصح ما قيل والله أعلم في اسمه: الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني زريق الأنصاري النجاري". وانظر تهذيب الكمال (٣٣/ ٣٤٨)، والإصابة (٧/ ١٧٥).