للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) سنن الترمذي (٥/ ٢٧٨/ تحت حديث رقم: ٣١٢٥)، ولفظه: "حديث عبد العزيز أطول وأتمّ، وهذا أصحّ من حدلِث عبد الحميد بن جعفر، هكذا روى غيرُ واحد عن العلاء بن عبد الرحمن". وذكر الدارقطني اختلاف الرواة على العلاء فقال بعد أن ذكر رواية مالك عن أبي سعيد: "رواه عبد الحميد بن جعفر والوليدُ بن كثير، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبيّ.
ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ورواه شعبة وأبو أويس والحسن بن الحر، عن العلاء، عن أبيه، عن أُبيّ بن كعب".
الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص: ١١٧، ١١٦)، وانظر: العلل (٩/ ١٤).
قلت: سبقت رواية عبد الحميد وعبد الرحمن بن إبراهيم.
ورواية شعبة عند الحاكم في المستدرك (١/ ٥٥٨). وبقية الروايات لم أقف عليها.
هذا حاصل الاختلاف على العلاء، ورجّح الإمام الترمذي رواية عبد العزيز بن محمّد ومن تابعه لكثرتهم، وقوّاه الحافظ في الفتح (٨/ ٧).
وقال الدارقطني: "ويشبه أن يكون الحديث عن العلاء على الوجهين". العلل (٩/ ١٦).
ومال ابن عبد البر إلى ترجيح رواية عبد الحميد بن جعفر فقال: "وهو الأشبه عندي". التمهيد (٢٠/ ٢١٨).
والصحيح أنَّ الاضطراب جاء من العلاء نفسه، وأشار إلى ذلك الإمام ابن عبد البر فقال: "اختلف على العلاء في هذا الحديث كما ترى في الإسناد والمتن، وأظنه كان في حفظه شيء". التمهيد (٢٠/ ٢٢٢).
وهو كما قال وقد سبق بعض أقوال أئمّة الجرح والتعديل فيه (ص: ٨٠)، وأنَّه أُنكر عليه بعض الأحاديث، وانفرد بأشياء يهم فيها.
فالظاهر أنَّ العلّة منه لا من الرواة عنه، خاصة أن فيهم الإمامين مالك وشعبة، والله أعلم.
(٢) سورة الأنفال، الآية: (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>