قال أبو حاتم: "سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثقة، وعبيد بن فيروز جزري لا بأس به فيشبه أن يكون زيد بن أبي أنيسة (كذا، والصحيح سليمان بن عبد الرحمن) قد سمع من عبيد بن فيروز؛ لأنَّه من أهل بلده". العلل (٢/ ٤٣). فالراجح عن الروايات رواية شعبة ومن تابعه بذكر سليمان بن عبد الرحمن وبإسقاط القاسم مولى خالد من الإسناد والله أعلم. (١) تهذيب التهذيب (٨/ ١٥). (٢) أسماء شيوخ مالك (ل: ٦٨ / ب)، تهذيب الكمال (٢١/ ٥٧٣)، وهي رواية الأثرم عن أحمد. وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: "ليس فيهم -يعني أهل مصر- أصح حديثا من الليث، وعمرو بن الحارث يقاربه". السؤالات (ص: ٣٧٣) (رقم: ٥٩١). وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: "ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد، لا عمرو بن الحارث، ولا أحد، وقد كان عمرو بن الحارث عندي، ثم رأيت له أشياء مناكير". تهذيب الكمال (٢١/ ٥٧٣). وهذه الرواية تنفي التعارض بين الرواية التي ذكرها المصنف ورواية أبي داود، وتبيّن أنَّ عمرو بن الحارث كان عند أحمد مرضيًّا، ثم لما رأى بعض المناكير في حديثه غيَّر رأيه فيه، وحمل عليه حملًا شديدًا، والله أعلم. (٣) قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: "عمرو بن الحارث ثقة". الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٥). وقال يعقوب بن شيبة: "كان ابن معين يوثّقه جدّا". تهذيب الكمال (٢١/ ٥٧٤)، السير (٦/ ٣٥١). =