للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) صحيح مسلم كتاب: الحج، باب: حجّة النبي في (٢/ ٨٨٦) (رقم: ١٢١٨).
(٢) في المطبوع: "كان إذا نزل من الصفا والمروة مشى"، زاد في المتن ذكر المروة.
والصواب في رواية يحيى ما ذكره المصنف، وهي كذلك في نسخة المحمودية (ب) (ل: ٩٥/أ)، ونسخة شستربتي (ل: ٧ /ب)، وفي هامشها ما نصه: "هكذا في أصل أحمد بن سعيد بن حزم "وإذا نزل من الصفا مشى"، ليس بين رواة يحيى فيه خلافٌ، وكان الكِتاب قد قرئ على إبراهيم بن محمَّد بن باز وابن ض (أي وضاح) ومطرف بن قيس وعبيد الله بن يحيى، وكذلك قرأته على ابن عتاب، ولم يذكر فيه خلافًا لأحد من شيوخه، قال أبو عمر: رواية يحيى: "أن رسول الله كان إذا نزل بين الصفا والمروة مشى"، وكذلك قرأناه عليه، وكان يعدّه من خطأ يحيى، ولم يقله لنا غيره".
وكذا وقع في نسخة المحمودية (أ) (ل: ٦٩ / أ)، إلَّا أن الناسخ غيّر لفظة "من" إلى "بين"، والتغيير واضح في النسخة، وهو مكتوب بالمداد البني، والنسخة مكتوبة بالمداد الأسود، واستند في تغييره إلى كلام ابن عبد البر -وسيذكره المصنف- حيث ذكره في هامش نسخته، والدليل على أن التغيير وقع في هذه النسخة أنه لم يذكر المروة بعد ذكره الصفا، فقال: "إذا نزل بين الصفا مشى"، وابن عبد البر ينص أن الرواية "إذا نزل بين الصفا والمروة".
(٣) انظر: التمهيد (٢/ ٩٣)، ونص كلامه: "هكذا قال يحيى عن مالك في هذا الحديث: "إذا نزل بين الصفا والمروة" وغيره من رواة الموطأ يقول: "إذا نزل من الصفا مشى"، ولا أعلم لرواية يحيى وجها إلا أن تُحمل على ما رواه الناس؛ لأن ظاهر قوله: فنزل بين الصفا والمروة يدل على أنه كان يبدأ راكبا فنزل بين الصفا والمروة، وقول غيره: نزل من الصفا والصفا جبل لا يحتمل غير ذلك … ".
وتبعه الزرقاني، وعزا هذه الرواية لابن وضاح، عن يحيى. شرح الموطأ (٢/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>