للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) سبق تخريجه.
(٢) قول المصنف: "وفيه أن شرائع الاسلام ... "، أي في الحديث، لا في الصحيحين، فلم ترد هذه اللفظة من طريق مالك إنما وردت من طريق إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل به، أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الصوم، باب: وجوب صوم رمضان (٢/ ٥٨٣) (رقم: ١٨٩١)، وفي الحيل، باب: في الزكاة .... (٨/ ٣٨٥) (رقم: ٦٩٥٦).
(٣) ضِمام بن ثعلبة بضاد مكسورة، وهو من بني سعد بن بكر بن هوازن. انظر الاستيعاب (٢/ ٧٥١)، صيانة صحيح مسلم (ص: ١٤٢)، الإصابة (٣/ ٤٨٦).
وما ذهب إليه المصنف من أنَّ المراد بالرجل في هدا الحديث ضمام بن ثعلبة سبقه إلى ذلك البيهقي، وابن عبد البر، وتبعه ابن العربي، والقاضى عياض، وابن بشكوال، والمنذري، وابن باطيش، وابن بطال. واستُدل لهم بما يلي:
- أنَّ مسلمًا أورد حديث ضِمام من طريق أنس عقب حديث طلحة.
- في كل من الحديثين أنَّه بدوي.
- كان في أخر حديث كل منهما: "لا أزيد على هذا ولا أنقص".
- جواب النبي - صلى الله عليه وسلم - لكليهما بجواب واحد: "أفلح إن صدق".
وخالف آخرون وقالوا: إن الرجل الذي لم يسمِّه طلحة بن عبيد الله ليس ضمام بن ثعلية، ولا يُعرف من هو، ومِمَّن قال ذلك القرطبي، وابن الصلاح، . وأبو الحسن البلقيني، وابن حجر، وأبو زرعة العراقي. واستدلوا بما يلي:
- اختلاف السياقين والأسئلة.
- أنَّ طلحة لم يسمِّه فمن أين لهم أنه ضمام.
والذي يظهر والله أعلم أن القصة واحدة اختصرها بعض الرواة وطوَّلها آخرون، وغالب الأسئلة متحدة وما كان زائدا في رواية دون أخرى كان سببه التطويل والاختصار، والله أعلم.
انظر: دلائل النبوة للبيهقي (٥/ ٣٧٧)، التمهيد (١٦/ ١٥٦)، الاستيعاب (٢/ ٣١٤)، الغوامض والمبهمات (١/ ٦١)، صيانة صحيح مسلم (ص: ١٤٣)، هدي الساري (ص: ٢٦٤)، فتح الباري (١/ ١٣١)، المستفاد من مبهمات المتن والإسناد (١/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>