للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) أي ينسبه إلى جدِّه، وهذا عند من لم يثبت سماعه من عبد الرحمن بن كعب.
(٢) وقد سمع منهما الزهري فلا إشكال.
(٣) رجال الموطأ لابن الحذاء (ل: ٦٩ / أ).
قلت: بويع لسليمان بن عبد الملك سنة: (٩٦ هـ)، وتوفي سنة: (٩٩ هـ). انظر السير (٥/ ١١٣).
فوفاة عبد الرحمن بن كعب بين (٩٦) إلى (٩٩ هـ). ووُلد الزهري سنة (٥٠ هـ)، وقيل غير ذلك، فيكون عمره يوم موت عبد الرحمن (٤٦) سنة، فلا يبعد أن يسمع منه.
وقد اختلف العلماء في سماعه من عبد الرحمن.
قال أحمد بن صالح: "لم يسمع الزهري من عبد الرحمن بن كعب بن مالك شيئًا هو الذي يروي عنه عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب". المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٥٣).
وهذا كقول الذهلي الذفي حكاه المصنف وابن الحذاء.
وقال ابن معين: "سمع الزهري من عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب، وسمع الزهري أيضًا من أبيه عبد الرحمن، من الأب والابن". التاريخ (٣/ ١٥٠ - رواية الدوري -).
وقال أبو زرعة العراقي: "روايته من عبد الرحمن بن كعب بن مالك في صحيح البخاري (كتاب الجهاد ٤/ ٣٢٦) (رقم: ٢٩٤٩، ٢٦٥٠) من طريق معمر ويونس). تحفة التحصيل (ل: ٢٩ / ب).
قلت: ويؤيّد سماع الزهري من عبد الرحمن التاريخ، فإن عُمْر الزهري يوم وفاة عبد الرحمن (٤٦) سنة، والمثبت مقدّم على النافي.
ثم إن الذين صرّحوا في روايتهم عن الزهري بسماعه من عبد الرحمن بن كعب من كبار أصحابه كمالك، ويونس، وفي روايتهما: عبد الرحمن بن كعب عن أبيه، وهذا لا مجاز فيه، والله أعلم.
وانظر: الفتح (٦/ ١٣٣).
(٤) استخلف هشام بن عبد الملك في شعبان سنة (١٠٥ هـ)، وتولني في ربيع الآخر سنة (١٢٥ هـ). انظر: البداية والنهاية (٩/ ٣٥١)، السير (٥/ ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>