للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= كعب. وأحمد بن صالح هذا هو شيخ أبي داود في هذا الحديث وغيره وهو رواية (كذا، ولعله: راويه) عن ابن وهب.
قال الحفاظ: والوهم في هذا من ابن وهب فجعل عبد الله بن كعب راويا عن سلمة وجعل عبد الرحمن راويا عن عبد الله وليس هو كذلك بل عبد الرحمن يرويه عن سلمة وإنَّما عبد الله والده فذُكر في نسبه لأن له رواية في هذا الحديث فاحتاط مسلم فلم يذكر في روايته عبد الرحمن وعبد الله كما رواه ابن وهب بل اقتصر على عبد الرحمن ولم ينسبه؛ لأن ابن وهب لم ينسبه وأراد مسلم تعريفه فقال: قال غير ابن وهب هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب فحصل تعريفه من غير إضافة للتعريف إلى ابن وهب وحذف مسلم ذكر عبد الله من رواية ابن وهب وهذا جائز، فقد اتفق العلماء على أنه إذا كان الحديث عن رجلين كان له حذف أحدهما والاقتصار على الآخر فأجازوا هذا الكلام إذا لم يكن عذر فإذا كان عذر بأن كان ذكر ذلك المحذوف غلطًا كما في هذه الصورة كان الجواز أولى". شرح صحيح مسلم (١٢/ ١٧٠ - ١٧١).
وقول النووي متين إلَّا قوله: "فجعل عبد الله بن كعب راويًا عن سلمة وجعل عبد الرحمن راويا عن عبد الله … "، فهذا خطأ، وإنما صحيح العبارة: وجعل عبد الرحمن راويا مع عبد الله. فكأنه تصحّفت كلمة (مع) إلى (عن)، والله أعلم.
(١) وهي رواية عن يونس بن يزيد عند البخاري في صحيحه كتاب: الجهاد، باب: من أراد غزوة فورَّى بغيرها (٤/ ٢٣٦) (رقم: ٢٩٤٩).
ومعمر عند الدارمي في السنن كتاب: السير، باب: في الحرب خدعة (٢/ ٢٨٩) (رقم: ٢٤٥٠)، كلاهما عن الزهري به.
(٢) أي عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه كعب.
وهي رواية معمر أيضًا عند البخاري في صحيحه (٤/ ٣٢٦) (رقم: ٢٩٥٠).
ويونس بن يزيد عند الدارمي في السنن كتاب: السير، باب: في الخروج يوم الخميس (٢/ ٢٨٣) (رقم: ٢٤٣٦)، وابن خريمة في صحيحه (٤/ ١٣٢) (رقم: ٢٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>