للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بثغر الأندلس سنة (٥١٤ هـ)، وهو ابن ستين سنة رحمه الله.

أكثر عنه أبو العباس الداني، وكان من أكابر أصحابه وجِلَّتهم، وسمع منه وقرأ عليه عدَّةَ كتب في مدن مختلفة كما تقدّم (١).

قال القاضي عياض: "كان عارفًا بالحديث، قائمًا به، حافظًا لأسماء الرجال، عارفًا بقَويِّهم من ضعيفهم، ذا دِين مَتين وخُلق حَسَنٍ وصيانةٍ، مِن أجَلِّ من لقيناه" (٢).

وقال ابن بشكوال: "رحل الناس من البلدان إليه وكثر سماعهم عليه، وكان عالمًا بالحديث وطرقه، عارفًا بعلله وأسماء رجاله ونقلته، يبصر المعدَّلين منهم والمجرَّحين، وكان حَسَنَ الخطِّ، جيّد الضبط، وكتب بخطِّه علمًا كثيرًا وقيّده، وكان حافظًا لمصنفات الحديث، قائمًا عليها، ذاكرًا لمتونها وأسانيدها ورواتها، وكتب منها صحيح البخاري في سِفر، وصحيح مسلم في سِفر، وكان قائمًا على الكتابين مع مصنف أبي عيسى الترمذي، وكان فاضلًا ديِّنًا متواضعًا حليمًا وقورًا عاملًا عالمًا" (٣).

٣ - خلَف بن محمد بن خلَف، أبو القاسم، يُعرف بالغرناطي (٥٠٨ هـ).

سمع منه بأوريولة، قال ابن الأبّار: "حدّث عنه أبو العباس الداني


(١) الغنية (ص: ١١٨)، المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي (ص: ١٥)، التكملة (١/ ٤٣)، الذيل والتكملة (١/ ١ / ١٣٠).
(٢) الغنية (ص: ١٣٠).
(٣) الصلة (١/ ١٤٤)، وانظر: تاريخ دمشق (١٤/ ٣٢١)، بغية اللتمس (ص: ٢٦٩)، المعجم في أصحاب الصدفي (ص: ٥)، السير (١٩/ ٣٧٦)، ونفح الطيب (٢/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>