للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= في السنن الكبرى (٤/ ٩٨)، (٩/ ١٩٣) من طرق عن أبي معاوية الضرير.
- وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ١٩) (رقم: ٢٢٦٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٢٩) (رقم: ٢٦٤) من طريق عبد الرحمن بن مغراء. وقرن في روايته بين أبي وائل وإبراهيم.
وهاتان الروايتان معلولتان، أما رواية أبى معاوية فأعلّها أحمد وغيره.
قال البيهقي: "قال أبو داود في بعض النسخ (أي من السنن): هذا حديث منكر، بلغني عن أحمد أنه كان ينكر هذا الحديث إنكارًا شديدًا.
ثم قال البيهقي: إنما المنكر رواية أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن مسروق عن معاذ، فأما رواية الأعمش عن أبي وائل عن مسروق، فإنها محفوظة، قد رواها عن الأعمش جماعة منهم: سفيان الثوري، وشعبة، ومعمر، وجرير، وأبو عوانة، ويحيى بن سعيد، وحفص بن غياث، وقال بعضهم: عن معاذ، وقال بعضهم: أن النبي لما بعث معاذًا إلى اليمن". السنن الكبرى (٩/ ١٩٣). وكذا رواية عبد الرحمن بن مغراء قال عنه الحافظ: "صدوق تُكلّم في روايته عن الأعمش". التقريب (رقم: ٤٠١٣).
كذا قال الحافظ، ولعل الراجح في أمره أنه صدوق، أما الكلام في روايته عن الأعمش فلم يثبت.
انظر: الثقات الذي ضُعّفوا في بعض شيوخهم (ص: ١٩١).
وقد خالفه يعلى بن عبيد وجرير، وروايتهم أولى، ولعل الخطأ إنما دخل عليه من حيث لم يميّز بين رواية أبي وائل وإبراهيم فجمعهما، بخلاف يعلى وجرير ففي طريقهما الجمع بينهما إلا أنهما ميّزا بين الروايتين، وهذا مما يدل على وهم من وصل الحديث من طريق إبراهيم.
قال البيهقي: "هذا هو المحفوظ حديث الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن مسروق، وحديثه عن إبراهيم منقطع ليس فيه ذكر مسروق". السنن الكبرى (٩/ ١٩٣).
والحاصل من هذا كلّه أن الأعمش يروي هذا الحديث من ثلات طرق راجحة عنه في نظري:
- الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن معاذ متصلا.
- االأعمش عن أبي وائل عن مسروق مرسلا.
- الأعمش عن إبراهيم عن معاذ منقطعا.
ورجّح الترمذي رواية الإرسال كما تقدّم.
ورجّح الدارقطني رواية الوصل في رواية أبي وائل، ورواية القطع في رواية إبراهيم، فقال: "والمحفوظ عن أبي وائل، عن مسروق عن معاذ، وعن إبراهيم مرسلًا". العلل (٦/ ٦٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>