للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظاهرُه الإرسالُ فى الموطأ (١)، وهكذا خَرَّجَه البخاريُّ من طريق عبد الله بن يوسف عن مالك (٢)، وانتَقَدَ ذلك الدارقطني في كتاب الاستدراكات، وقال: "أَرْسَلَه مالكٌ في الموطأ، ووَصَلَه عنه خالدُ بنُ مَخلد ويحيي بن صالح وهو صحيحٌ متَّصِلٌ" (٣).

قال الشيخ أبو العبَّاس رضى الله عنه: وخَرَّجه الجَوهَرِيُّ في المسند والطحاوي في المُشكل من طريق خالد بن مخلد وقالا فيه: عن مالك، عن أبي نُعيم، عن عمر (٤).


= من طريق عبد الله بن يوسف.
والنسائي فى السنن الكبرى كتاب: آداب الأكل، باب: أكل الإنسان مما يليه إذا كان معه من يأكل (٤/ ١٧٥) (رقم: ٦٧٦٠)، وفي عمل اليوم والليلة، باب: ما يقول لمن يأكل (٦/ ٧٨) (رقم: ١٠١١١) من طريق قتيبة، كلاهما عن مالك به.
(١) انظر الموطأ برواية:
أبي مصعب الزهري (٢/ ١٠٠) (رقم: ١٩٤٣)، سويد بن سعيد (ص: ٥٦٥) (رقم: ١٣٥٦)، ابن بكير (ل: ٢٤٤/ ب- نسخة الظاهرية-)، وابن القاسم وابن وهب كما فى الجمع بين روايتيهما (ل: ١١٢/ أ).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) التتبع (الاستدراكات) (ص: ٢٤٥)، وتمام كلامه: "وقد رواه الوليد بن كثير ومحمد بن عمرو بن حلحلة عن وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة كرواية خالد ويحيي عن مالك وأخرجه البخاري إلا [أنه لم يخرج] حديث من وصله عن مالك". اهـ. وما بين المعقوفين من هدي الساري (ص: ٣٩٥).
قال ابن حجر: "إنما استجاز البخاري إخراجه -وإن كان المحفوظ فيه عن مالك الإرسال-؛ لأنه تبيّن بالطريق الذي قبله صحة سماع وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة، واقتضى ذلك أنَّ مالكًا قصر بإسناده حيث لم يصرّح بوصله وهو في الأصل موصول، ولعله وصله مرة فحفظ ذلك عنه خالد ويحيي بن صالح وهما ثقتان، أخرج ذلك الدارقطني في الغرائب عنهما، واقتصر ابن عبد البر في التمهيد على ذكر رواية خالد بن مخلد وحده". الفتح (٩/ ٤٣٤).
(٤) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١/ ١٤٥) (رقم: ١٥٤).
ومن طريق خالد بن مخلد: أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٧٧) (رقم: ١٠١١٠)، وأبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>