للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن النَّاس من ذهَبَ إلى أنَّ معنى الوضوء ممّا مسّت النار غَسلُ اليَدِ (١)، لِحديث سَلمان قال: قرأتُ في التوراة أنَّ بركَةَ الطعامِ الوضوءُ بعده، فذكرتُ ذلك للنبيِّ فقال: "بركةُ الطعام الوضوءُ قبلَه والوضوءُ بعده". خَرَّجه الترمذي وغيره (٢).


= وقال ابن القطان: "لا تُعرف حاله". بيان الوهم (٤/ ٥٨٤).
واتّهمه العباس بن عبد العظيم بوضع هذا الحديث. نقولات من الضعفاء للساجي (ص: ١٦١)، تهذيب التهذيب (٧/ ٣٤).
قلت: وقد توبع العلاء بن الفضل، أخرجه الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (ص: ٢٠٧) من طريق محمد بن سليمان المالكي ثنا أبو الحجاج النضر بن طاهر عن عبيد الله بن عكراش به.
قلت: والنضر بن طاهر قال عنه ابن عدي: "ضعيف جدا، يسرق الحديث، ويحدّث عمن لم يرهم ولا يحمل سنّه أن يراهم … والنضر بن طاهر معروف بأنه يثب على حديث الناس ويسرقه ويروي عمن لم يلحقهم والضعف على حديثه بيّن". الكامل (٧/ ٢٧، ٢٩).
فلعله سرق الحديث من العلاء بن الفضل، ولا يفرح بمتابعته له، فالحديث على كل حال واه.
(١) وهو ظاهر قول الشافعي كما في السنن الكبرى للبيهقي (١/ ١٥٥)، ومعرفة السنن (١/ ٢٥١).
(٢) السنن كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في الوضوء قبل الطعام وبعده (٤/ ٢٤٨) (رقم: ١٧٤٦).
وأخرجه أبو داود في السنن كتاب: الأطعمة، باب: في غسل اليد قبل الطعام (٤/ ١٣٦) (رقم: ٣٧٦)، وأحمد فِي المسند (٥/ ٤٤١)، والطيالسي في المسند (ص: ٩١)، والبزار في المسند (٦/ ٤٨٦، ٤٨٨) (رقم: ٢٥١٩، ٢٥٢٠)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦٠٤)، (٤/ ١٠٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢٣٨) (رقم: ٦٠٩٦)، وتمام في الفوائد (٣/ ١٧٣) (رقم: ٩١٤)، والدارقطني في الأفراد (ل: ١٤٠ / ب- أطرافه-)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٥)، وأبو بكر الشافعي فِي الغيلانيات (٢/ ٨٩) (رقم: ٤٧٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٧٥)، وفي شعب الإيمان (١١/ ٣٦١) (رقم: ٥٤٢١)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٦٦) (رقم: ٨٢٧) من طرق عن قيس بن الربيع، عن أبي هاشم الرمّاني، عن زاذان، عن سلمان به.
وقال الترمذي: "لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يضعّف في الحديث".
وقال أبو داود: "وهو ضعيف". =

<<  <  ج: ص:  >  >>