فظاهر كلام أبي داود والترمذي ترجيح رواية الأكثر الأحفظ. ورواية وُهيب أخرجها البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٣)، والصغير (الأوسط) (١/ ٩٣)، والطحاوي في شرح المشكل (٥/ ٢٤٤) (رقم: ١٩٩٧). ورواية أنس بن عياض أخرجها البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٣)، والصغير (الأوسط) (١/ ٩٣). (١) مصنف عبد الرزاق (١/ ٤٥١) (رقم: ١٧٦١)، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٣)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٣٣٥)، إلا أن الحاكم ساق الحديث دون القصة. وعبد الملك بن جريج مدلس، وقد صرّح بالتحديث عند البخاري، وذكره أيضا في التاريخ الصغير (الأوسط) (١/ ٩٣) بلفظ الإخبار. وتابع أيوبَ بنَ موسي معمرُ بن راشد، أخرجه من طريقه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٤٥٠) (رقم: ١٧٥٩) عن هشام بن عروة عن أبيه قال: "كنا مع عبد الله بن الأرقم .. ". ورواية معمر عن هشام وإن كان فيها شيء كما في التقريب (رقم: ٦٨٠٩)، إلا أنها تتقوي بالرواية الأولي والله أعلم. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٤٥٠) (رقم: ١٧٦٠)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير- قطعة من ١٣ - (رقم: ٤٥٢) عن الثوري عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم قال: كنا معه في سفر. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير- قطعة من الجزء ١٣ - (رقم: ٤٦٦) من طريق أسد بن موسي عن ابن لهيعة عن أبي الأسود سمع عروة: كنا في سفر مع عبد الله بن الأرقم. قال ابن عبد البر بعد أن ذكر طريق ابن جريج: "فهذا الإسناد يشهد بأن رواية مالك ومن تابعه في هذا الحديث متصلة، وابن جريج وألِوب بن موسي ثقتان حافظان". التمهيد (٢٢/ ٢٠٤). قلت: ورواية معمر تؤيّد ذلك، فعروة سمع الحديث من عبد الله بن الأرقم، ورواية الأكثر الأحفظ أرجح، ومن أدخل الرجل بين عروة وعبد الله فقد أخطأ، وهو من المزيد في متصل الأسانيد، والله أعلم بالصواب.