للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) انظر: الطبقات الكبرى (٣/ ١١١)، المعجم الكبير (٩/ ٦٤)، المستدرك (٣/ ٣١٢)، الاستيعاب (٣/ ٩٨٧)، الإصابة (٤/ ٢٣٣)، تهذيب الكمال (١٦/ ١٢١).
(٢) لم أجده باللفظ الذي ذكره المصنف، ولعله ذكره من حفظه فأخطأ فيه.
وأخرجه الترمذي في السنن كتاب: المناقب، باب: مناقب حذيفة بن اليمان من طريق عبد الله بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن عيسى، عن شريك بن عبد الله، عن أبي اليقظان، عن زاذان، في حذيفة قال: قالوا: يا رسول الله لو استخلفت؟ قال: "إن أستخلف عليكم فعصيتموه عذّبتم، ولكن ما حدّثكم حذيفة فصدّقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرءوه".
قال عبد الله: فقلت لإسحاق بن عيسى: "يقولون هذا عن أبي وائل؟ قال: عن زاذان إن شاء الله".
قال الترمذي: "هذا حديث حسن، وهو حديث شريك".
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٧٠) من طريق الأسود بن عامر، عن شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير -وهو أبو اليقظان-، عن شقيق بن سلمة -وهو أبو وائل-، عن حذيفة قال: قالوا: يا رسول الله، لو استخلفت علينا؟ قال: "إن أستخلف عليكم خليفة فتعصوه ينزل بكم العذاب". قالوا: لو استخلفت علينا أبا بكر؟ قال: إن أستخلفه عليكم تجدوه قويا في أمر الله ضعيفا في جسده". قالوا: لو استخلفت علينا عمر؟ قال: "إن أستخلفه عليكم تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم". قالوا: لو استخلفت علينا عليّا؟ قال: "إنكم لا تفعلوا، وإن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم". ولم يذكر حذيفة ولا ابن مسعود.
قال الذهبي: "عثمان أبو اليقظان ضعّفوه، وشريك شيعي ليّن الحديث".
قلت: وهذا الاختلاف في المتن والإسناد من أبي اليقظان، قال عنه الحافظ: "ضعيف واختلط وكان يدلّس ويغلو في التشيّع". انظر: تهذيب الكمال (١٩/ ٤٦٩)، تهذيب التهذيب (٧/ ١٣٢)، التقريب (رقم: ٤٥٠٧). قلت: والخبر منكر ففيه أثر التشيّع.
وأخرج البخاري في صحيحه كتاب: فضائل أصحاب النبي ، باب: مناقب سالم مولى أبي حذيفة (٤/ ٥٨٩) (رقم: ٣٧٥٨) عن مسروق قال: ذُكر عبد الله عند عبد الله بن عمرو فقال: ذاك رجل لا أزال أحبّه بعد ما سمعت رسول الله يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود فبدأ به، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل".

<<  <  ج: ص:  >  >>