للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وفضلها (رقم: ٤)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٤١٠) من طريق الضحاك بن عثمان، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام قال: قلت، ورسول الله جالس: إنا لنجد في كتاب الله: في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا قضى له حاجته. قال عبد الله: فأشار إليّ رسول الله : "أو بعض ساعة". فقلت: صدقت، أو بعض ساعة. قلت: أيّ ساعة هي؟ قال: "هى آخر ساعات النّهار". قلت: إنها ليست ساعة صلاة. قال: "بلى، إنَّ العبد المؤمن إذا صلى ثم جلس، لا يحبسه إلا الصلاة فهو في صلاة". لفظ ابن ماجه.
قال البوصيري: "إسناده صحيح، رجاله ثقات على شرط الصحيح". مصباح الزجاجة (٣/ ٣٨٠).
وقال ابن حجر: "حديث صحيح، وظاهر سياقه الرفع". نتائج الأفكار (٢/ ٤١٠).
(١) أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الصلاة، باب: الإجابة، أيّة ساعة هي في يوم الجمعة (١/ ٦٣٦) (رقم: ١٠٤٨)، والنسائي في السنن كتاب: الجمعة، باب: وقت الجمعة (٣/ ٩٩)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٧٩)، والطبراني في الدعاء (٢/ ٨٦١) (رقم: ١٨٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٥٠)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٠)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٤١١) من طرق عن عمرو بن الحارث، عن الجُلاح مولى عبد العزيز، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر به.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بالجُلاح أبي كثير ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وقال البيهقي في الشعب: "وهذا إسناد ضعيف".
قلت: فيه الجُلاح -بضم الجيم وتخفيف اللام ثم مهملة- أبو كثير مولى عبد العزيز، وهو صدوق كما في التقريب (رقم: ٩٩٠).
وحسّن الحافظ إسناد الحديث في الفتح (٢/ ٤٨٧)، وقال في نتائج الأفكار: "حديث صحيح".
قلت: ولعل البيهقي ضعّفه لمخالفة موسى بن عقبة للجُلاح، أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ٢٦٢) (رقم: ٥٥٧٩) عن ابن جريج قال: حدّثني موسى بن عقبة أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع عبد الله بن سلام يقول، فذكره بنحوه. وإسناده صحيح موقوف.
قال ابن رجب: "وعندي أنَّ رواية موسى بن عقبة الموقوفة أصح، ويؤيّده أن جماعة رووه عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن عبد الله بن سلام". فتح الباري له (٨/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>