وللحديث طرق أخرى عن الصُّبَيّ، وهدا أصحها وأحسنها. وذكره الدارقطني في العلل (٢/ ١٦٤ - ١٦٦) ثم قال: "وهو حديث صحيح، وأحسنها إسنادًا حديث منصور عن الأعمش عن أبي وائل عن الصُّبَيّ عن عمر". وقال ابن كثير: "فهو محفوظ بل متواتر إلى أبي وائل، وقد صرّح بالتحديث عن الصُّبَيّ بن معبد، فهو على شرط البخاري ومسلم". مسند عمر (١/ ٣٠٢). (١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الحج باب: قول النبي ﷺ: "العقيق واد مبارك" (٢/ ٤٧٤) (رقم: ١٥٣٤)، وفي الحرث والزارعة بابٌ: (٣/ ١٠٠) (رقم: ٢٣٣٧)، وفي الاعتصام باب: ما ذَكَر النبي ﷺ وحضّ على اتّفاق أهل العلم (٨/ ٥٠٨) (رقم: ٧٣٤٣). (٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢١) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به. وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ٩٥)، والبيهقي فِي السنن الكبرى (٥/ ٢١) من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري بمثله، وتقدّم التنبيه على ضعف صالح في الزهري. وأخرج مالك في الموطأ كتاب: الحج، باب: جامع ما جاء في العمرة (١/ ٢٨٢) (رقم: ٦٧) عن نافع عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب ﵁ قال: "افصلوا بين حجّكم وعمرتكم، فإن ذلك أتمّ لحج أحدكم، وأتمّ لعمرته أن يعتمر في غير أشهر الحج". وأخرج مسلم في صحيحه كتاب: الحج، باب: فِي المتعة بالحج والعمرة (٢/ ٨٨٦) (رقم: ١٢١٧) من طريق قتادة عن أبي نضرة عن جابر قال: قال عمر ﵁: " … فافصلوا حجّكم من عمرتكم، فإنه أتمّ لحجّكم، وأتمّ لعمرتكم".