على الوجود بين العدمين. أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين، منك الحياة واليك الرجوع في الممات. أنت المغير للقلوب. وأنت المنزه عن الشكوك والريوب. دلت بوحدانيتك سلسلة الموجودات.
ونطقت بعظمتك جملة الكائنات. أنت الشاهد في السرائر، ولا يشاهدك أولو البصائر.
وأصلى وأسلم على من شرفت به بقعة الإمكان والإيجاد، وصار علة غائمة العالم الكون والفساد. وعلى آله وصحبه أجمعين، ما خلق الإنسان من ماء وطين.
أثر ذا فالمعروض إلى الجناب الشريف، والمنهي إلى النادي المبارك المنيف، إنه من حين برهة من الزمان، وأويقات من أعصر وأوان، انقطعت بيننا المراسلات والكتب، بعد أن كانت تنهمل انهمال السحب. فصرنا نتفحص عن أحوالكم من كل وارد ونازل. ونستخبر عن أخباركم من كل راحل وواصل