يا جيرة جاروا وقد عدلوا إلى ... بعدي وما عندي لهم إلا الرضا
أنسيتم أنسي وحاشا ودكم ... أو عهدكم أن ينقضي أو ينقضا
يا موقف التوديع إن مدامعي ... نضبت وفاضت أن ترى ذاك الفضا
*** وتتمة القصيدة لصاحب الترجمة:
وكم إلى نحوه قد سرت مجتهدا ... مؤدياً كل ما قد سن وافترضا
هذا ولم يرضه مني فيا أسفي ... إذ لم أنل قربه والغير فيه حضا (كذا)
وليس ينفعني إذ لم يساعدني ... جدي فيا حسرتي إذ لم أنل غرضا
فدع عذولي لومي واتخذ سكنا ... غيري فإني لا أرضى به عوضا
لو كان عاشقه يبغي به بدلا ... حين اللقاء ولو بدر الدجى اعترضا
لما تجشم ما قاساه من ألم ... يسقيه في كل يوم دهره مضضا
أنى يكون سلو عن محاسنه ... وبعضها منه بدر التم اقترضا
من خصره ليس للعشاق غير ضنى ... وطرفه إنما يهدي له مرضا
أقسمت حقاً بديني وهو لي عشقي ... إذ لو رأى ثغره الوضاح ما رفضا
بالأمس قد كان وصل منك عاجله ... سخط فيا حبذا أن يعتريه رضا
فإن تسل حاجتي يا بغيتي فكما ... عهدت فالطف فعمري في هواك مضى
*** ومن نفثات بابلياته قوله في المديح:
أدامك ربي بالسعود مؤيدا ... وأولاك مجداً لا يزال مجددا