ومنها أيضا بعد عدة أبيات:
فأدركتنا غيرة الغيور ... في حفر خندق وضرب سور
بذلنا جهداً وصرفنا مالا ... لنحفظ الأولاد والعيالا
وكان ذا من همة الوزير ... صاحب عزم كامل غفير
ويقول بعدها:
هذا وطهماز اللعين قد أتى ... نحو قرى الصوران نحو اثبتا
ثم سراياه أنت للحله ... ونحو بغداد بغير عله
ثم أتى نحو قرى بغداد ... لأخذ قوت غلة وزاد
والناس أضحت بين عل وعسى ... لم يفرقوا بين صباح ومسا
إذ جاء فوج زمر الأكراد ... بالمال والعيال والأولاد
ويقول أيضا بعد كثير أبيات:
وابتهل المولى الوزير الكامل ... أبو مراد الخير فهو الفاضل
يعمر السور لحفظ الناس ... من كيد أعجام ومنع الباس
ونادى في الناس هلموا وأسرعوا ... واصلحوا السلاح ثم اجتمعوا
فبينما الناس بإصلاح العدد ... يبغون من مولاهم خير مدد
إذ جاءنا مبشر السراء ... مخبراً بحامي الشهباء (١)
نعم وزير بطل ذو عدد ... مكمل البأس كثير العدد
فهو حسين ذو العظيم الهمة ... عنترة سام كثير النعمة
ومذ أتى شهر جماد الأول ... قد زحف الملعون للمعول
من بعدها جاء لشهر زور ... وضر بالدور وبالقصور
(١) يريد بحامي الشهباء الوزير حسين باشا والي حلب وسيذكر اسمه بعد بيتين.