وإيجازها. فهو منبع الحكم ومحط رحال الهمم. جمع بين العلم والعمل. واتصل مجده بهام الثريا والحمل. ذو هيبة ووقار، وكمال عليه المدار.
هذا الذي فضله المشهور كالعلم ... ومقتدى الكل في الافضال للأمم
بحر العلوم أمام الفضل قاطبة ... علامة الوقت ملجأ الوفد في الحكم
سلك في الفضل كل طريق، وساغ بمعارفه للأنام كما يسوغ الرحيق نظمه السحر الحلال، والماء الزلال، والهلال الكامل الذي لا يعتريه زوال.
فقد أثبت من نظمه الفريد، ومن عقده النضيد، ومن أدبه الذي ما عليه من مزيد، فمن نظمه نظم الأشكال، الذي هبت عليه نسائم الإقبال. وهو:
حمدا لرب عالم جليل ... علمنا طريقة التعليل
ثم صلاة وسلاما كملا ... على الذي فوق السموات علا
وآله وصحبه ذوي الهدى ... مؤيدي الحق ومهلكي الردى
وبعد فاعلم يا مريد العلم ... وباعثي لضم هذا النظم
وسائلي ضابطة الأشكال ... منظومة مزيلة الأشكال
جامعة الشروط والضروب ... وما به تولد المطلوب
فاجزم بان الأوسط المكررا ... في جزئي القياس يامن أزهرا
أن جاءت الصغرى وفيها يحمل ... والعكس في الكبرى فذاك الأول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute