للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووافى الى الصب الكئيب شويدن ... لوجرة أحوى فاحم الشعر وحفه

فأعيت به عبل الروادف خصره ... يجوع إذا غص الازار بردفه

فلم أقدر أجيبه بكتاب ولا رسالة، وكيف وقد حوى أنواع البسالة، وباهي القباب السبع فضلا عن الغزالة. ولكن اقتصرت على معمى أبرزته من صحيفة الخاطر، وأهديته لديباجة مجموعة المكارم والمفاخر. وقد ورد يا ابن الطاهرة البتول، عن جدكم النبي الرسول، محمد خيرة ولد آدم. صلى الله تعالى عليه وسلم، من أسدى إليكم إحسانا فكافئوه بمثله، فإن لم تقدروا فادعوا له وأنتم قد أحسنتم بأنواع الإحسان، ولكم علينا الفضل والامتنان، فالله يبقيك، ومن كل سوء ومكروه يقيك. آمين. آمين. آمين.

وكتب إلي في الجواب، على طريق الإبداع والاغراب، بقوله:

يا سيدا أسقى جنين الخاطر ... من در ضرع ناظم أو ناثر

لا زلت ترقى سؤددا في سؤدد ... بسعادة وسيادة وتكاثر

لله درك ما أحيلي ما تضمنه ... فؤادك من نظام ناضر

أبرزت مكنون اللآل بعسجد ... من بحر قلب طاهر بل عاطر

غادرت أبناء الفضائل فضلة ... في سح آداب كهطل ماطر

ملك البلاغة والنجابة والبرا ... عة والشجاعة والسخاء الوافر

قد نلته بل زدته وردفته ... بمكارم أورثتها عن كابر

أما الثلاثي فهو فتح ظاهر ... يروي العطاش بكل سيب ظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>