للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلي قلب لغيرك غير صاب ... وما هو عنك إذ ما غبت صابر (١)

واصبح في الهوى والوجد ساه ... وطرفي في ظلام الليل ساهر

ومالي بالتواجد من مسام ... ومالي في نبا البلوى مسامر

تزيد صبابتي ويزيد دائي ... ولم ابرح على المطلوب دائر (٢)

ولم أك للسوى من ذاك شاك ... ولكني لما ألقاه شاكر

ولم ألق لطرق الحق هاد ... سوى من في الوغى كالليث هادر (٣)

نبي سيفه في الحرب دام ... وبالآيات للإشراك دامر

وللأصنام ثوب الذل كاس ... وللأعداد بالوثبات كاسر

نجيب عزمه بالحلم واف ... وجود يمينه جار ووافر (٤)

ففهم الخلق عن معناه قاص ... وباعهم عن الإدراك قاصر

له فضل يحير كل ذاك ... وأوصاف تحير كل ذاكر

فمن ذا للرمال يكون حاص ... ومن ذا للنجوم يكون حاصر

أتانا للصراط الحق داح ... فأصبح شرعه للزيغ داحر

يبين كلما في الكون خاف ... وللعاصين يوم البؤس خافر

وكم قد كلمته كل شاة ... وجفن لحاظ أهل الكفر شاتر (٥)

حبيب ريقه للداء آس ... ويوم الطعن للأبطال آسر

فإني يا رسول الله خاط ... ولي لم يصف مذ أسيت خاطر (٦)


(١) في الشمامة: وما هو عنك لما غبت صابر.
(٢) في شمامة العنبر: على المحبوب دائر.
(٣) في شمامة العنبر: ولم أر لي لطرق الحق.
(٤) في الاصول: تجيد عرفه بالحلم واف. وما اثبتناه من شمامة العنبر.
(٥) في شمامة العنبر:
واخبر بالضوار ذراع شاة ... وجفن لحاظ أهل الكفر شائر.
(٦) في شمامة العنبر: مذ أخطأت خاطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>