للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثا: وأما قولهم كما لو قامت البينة، فيجاب عنه:

أنه غير صحيح؛ لأن بقيام البينة يكون اليوم محكوم بأنه من شوال، بخلاف مسألتنا فهو محكوم بأنه من رمضان (١).

رابعا: وأما تعليلهم بأنه يوم يحرم صيامه؛ لأنه يوم العيد عنده، فيجاب عنه:

أن حصول المقصود -إن تيقن الرؤية- يقع بالنية والإمساك عن الفِطر (٢)، وأما التجرؤ على الفطر في يوم يعتقده عموم المسلمين من رمضان، فإنه باب من أبواب المفاسد التي يجب سدها، حتى لا يتجرأ على الفطر أهل الفسوق والعصيان.

والله تعالى أعلم.


(١) ينظر: المغني ٣/ ١٦٧.
(٢) ينظر: المنتقى للباجي ٢/ ٣٩.

<<  <   >  >>