للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكره له السَّعُوط (١) أو شيئا يصبه في أذنيه» (٢).

الدليل السادس: عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يَرْمَد (٣) أبدا» (٤).

الدليل السابع: عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «انتظرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخرج إلينا في رمضان, فخرج من بيت أم سلمة, وقد كحلته وملأت عينيه كحلا» (٥).

وجه الاستدلال: أن صيام يوم عاشوراء كان في ذلك الوقت فرضا، فدل على جواز اكتحال الصائم (٦).

الدليل الثامن: عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنه كان يكتحل وهو صائم» (٧).

الدليل التاسع: عن الأعمش قال: «ما رأيت أحدا من أصحابنا يكره الكحل للصائم,


(١) السَّعُوط: وهو ما يجعل من الدواء في الأنف. ينظر: الصحاح ٣/ ١١٣١، النهاية ٢/ ٩٣١.
(٢) رواه ابن وهب في الجامع ص ١٧٨ رقم ٢٩٦, كتاب الصوم, وفي الموطأ ص ٩٧ رقم ٢٩٤, من كتاب الصوم, والحربي في الفوائد المنتقاة ص ١٢٣ رقم ١٢٣, وأبو نعيم في الطب النبوي ١/ ٣٧٦ رقم ٣١٥, باب وجع الأذن, والمدونة ١/ ٢٦٩، وقال صاحب كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء ١/ ٣٠٦: "سنده ضعيف جدا".
(٣) الرَمَدُ: مرض يصيب العين، فتَهيج وتنتفخ. ينظر: مقاييس اللغة ٢/ ٤٣٨، تاج العروس ٨/ ١١٦.
(٤) أخرجه البيهقي في الشعب ٥/ ٣٣٤ رقم ٣٥١٧, في الصيام, صوم التاسع مع العاشر, وقال: "وجويبر ضعيف، والضحاك لم يلق ابن عباس", وفي فضائل الأوقات ص/٤٥٥ رقم ٢٤٦, باب في الاكتحال يوم عاشوراء, وقال الألباني في السلسلة الضعيفة ٢/ ٨٩ رقم ٦٢٤: "موضوع".
(٥) أخرجه الحارث في مسنده كما في بغية الباحث ٢/ ٦١٣ رقم ٥٨٢, كتاب اللباس والزينة، باب الكحل للصائم, وأبو بكر البزاز في الغيلانيات ص/١١٥ رقم ٧٥, وقال في المطالب العالية ١٠/ ٣٩٩ رقم ٢٢٦٤: "عمرو بن خالد واهٍ".
(٦) ينظر: المبسوط ٣/ ٦٧.
(٧) رواه أبو داود ٢/ ٣١٠ رقم ٢٣٧٨, في الصيام, باب في الكحل عند النوم للصائم, وابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٣٠٤ رقم ٩٢٧٢, في الصيام باب من رخص في الكحل للصائم, وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/ ١٣٩: "حسن موقوف".

<<  <   >  >>