للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والواجب على أهل العلم تفقيه العوام وتعليمهم أمور دينهم، وتبيين ما يشكل عليهم من الأحكام كلما سنحت الفرصة، حتى تُحفظ سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويُعمل بها.

وأما من قال: إن ترك العمل بهذا الحديث بسبب ضعف أحد رواته، واختلاف الرواة في رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقفه على أبي أيوب الأنصاري ¢، فيجاب عنه:

أن الحديث قد صححه الإمام مُسْلم (١) وغيره، وقد رواه الثقات مرفوعا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقد تكلم ابن القيم عن هذا الحديث في حاشيته على سنن أبي داوود في أكثر من ثمان صفحات (٢)، ورد كل ما أثير حول هذا الحديث من كلام، فليراجعه من شاء، فإن فيه الكفاية إن شاء الله. والله أعلم.


(١) هو: مُسلم بن الحجاج بن مسلم القُشَيْري, أبو الحسين النيسابورى الحافظ، رحل في طلب الحديث, وأخذ عن الإمام أحمد بن حنبل وطبقته, ولازم البخاري وحذا خذوه, من مصنفاته: الصحيح, وكتاب العلل؛ وسؤالات أحمد. توفي سنة ٢٦١ هـ. ينظر: السير ١٢/ ٥٥٧, تهذيب التهذيب ١٠/ ١٢٧, الأعلام ٧/ ٢٢١.
(٢) تهذيب السنن ٧/ ٦١، وما بعدها.

<<  <   >  >>