للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن النقل عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مضطرب جدا، فقد جاء عنه قوله: «لا يصلي أحد عن أحد ولا يصوم أحد عن أحد» (١). وجاء أن امرأة جعلت على نفسها مشيا إلى مسجد قباء فماتت ولم تقضه، «فأفتى عبد الله بن عباس ابنتها أن تمشي عنها» (٢).

وجاء في هذا الأثر الذي معنا قوله: «إذا مرض الرجل في رمضان، ثم مات، ولم يصم، أطعم عنه، ولم يكن عليه قضاء، وإن كان عليه نذر قضى عنه وليه».

قال العَيْني -بعد ذكر هذه الآثار عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "قلت: النقل عنه في هذا مضطرب فلا يقوم به حجة لأحد" (٣).

والله أعلم.


(١) سبق تخريجه صفحة (٥٨٧).
(٢) رواه الإمام مالك في الموطأ ٣/ ٦٧٢ رقم ١٧١١, كتاب النذور, باب: ما يجب من النذور في المشي, وعلقه البخاري ٨/ ١٤٢, كتاب الأيمان والنذور, باب من مات وعليه نذر.
(٣) عمدة القاري ٢٣/ ٢١٠، وينظر: نيل الأوطار ٨/ ٢٩٢.

<<  <   >  >>