للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الأول: تعريف مقاصد القرآن الكريم]

إن مقاصد القرآن الكريم من الأمور التي يجب العناية بها لأنها تساعدنا على فهم مراد الله تعالى في القرآن الكريم وتمييز ما ينفعنا مما يضرنا في كل ما أمور في حياتنا. ولما كانت تقنية المعلومات من الأمور المستجدة في هذا العصر والتي تحتاج بحث ودراسة من منظور مقاصد القرآن الكريم، اخترتها للتطبيق. وذلك لأنها تدخل في حياتنا اليومية في كل مجالات الحياة وموجودة في كثير من بيوت المسلمين، كما أنها في تجدد مستمر. كما أن لها إستعمالات كثيرة منها ما هو مفيد، ومنها ما يتناقض مع مقاصد القرآن الكريم وتعاليم ديننا الحنيف. ولذا كان يجب فحص ودراسة النشاطات التي تحدث في هذه الأنظمة والاستخدامات التي تستعمل بها، ومناقشتها، ثم النظر إليها من منظور مقاصد القرآن الكريم لمعرفة ما يصلح ويمكن الإستفادة منه وما يجب الحذر منه والتقيد بالضوابط الشرعية فيه.

معنى مقاصد القرآن الكريم

معنى مقاصد لغةً:

والمقاصد جمع مقصد وأصلها من مادة قصد والتي تتكون من (ق) و (ص) و (د). يقال قصد يقصد قصداً فهو قاصد. والمقصد اصطلاحاً هو الهدف أو الغاية أو المصلحة. ومن معاني القصد التي ذكرها ابن منظور في لسان العرب: استقامة الطريق، والاعتزام والتوجه والنهوض نحو الشيء. يقال طريق قاصد أي سهل مستقيم، وسفر قاصد أي سهل قريب. وهناك معاني أخرى مثل القريب، والاعتماد، والكسر. وتقول قصدت العود أي كسرته. والقصد في الشيء ضد الإفراط (١). وجاء في المعجم الوسيط: معنى المقصد أي مكان القصد. يقال مقصدي أي وجهتي (٢).


(١) لسان العرب، فصل القاف، جزء ٣، صفحة ٣٥٣. ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقي (ت ٧١١ هـ)، لسان العرب، الطبعة الثالثة، دار صادر، بيروت، ١٤١٤ هـ، لليازجي وجماعة من اللغويين.
(٢) مجمع اللغة العربية بالقاهرة (إبراهيم مصطفى وأحمد الزيات وحامد عبد القادر ومحمد النجار)، المعجم الوسيط، الناشر دار الدعوة، باب القاف، جزء ٢، صفحة ٧٣٨.

<<  <   >  >>