الأناشيد الإسلامية من الأمور التي إنتشرت مع ظهور قنوات اليوتيوب وشبكات التواصل الإجتماعي. ورغم أنها تحمل في طياتها كلمات حماسية وتحفيزية للطاعة، إلى أنها تجذب السامع لجمال كلماتها خاصة إذا اقترنت بالمؤثرات الصوتية. فيصبح من السهل الإدمان عليها، وتحل محل الاستماع للقرآن الكريم عند من يدمنها، مما قد ينتج عنه هجر القرآن لأجلها. ومن المحدثات فيها هي عمل أصوات في الخلفية تشابه أصوات الموسيقى غير أنها تعمل بأصوات الناس بدلاً من الآلات. مما يجعلها تشابه الغناء إلى حد كبير وتجعل المستمع يستمتع بها بشكل يشابه نشوة الاستمتاع بالغناء. وهذا يجعل أمرها مشكوك به خاصة إذا أصبح الناس مدمنون عليها ويستعيضون بها عن كلام الله وتشغلهم عن الفرائض والواجبات الدينية والدنيوية. وقد ذكر العلماء بعض الأمور التي تجعلها مذمومة أو محرمة.
أمور تجعلها مذمومة:
• إذا كانت مصحوبة بموسيقى تحرم.
• إذا كانت كلماتها بها ما يخل.
• إذا أدمن عليها الإنسان بحيث أصبحت تشغله عن الصلاة وذكر الله والقرآن فيجب تركها.
• إذا كانت بها بدع يجب تركها.
والأولى الاستئناس بالاستماع إلى القرآن بدلاً عن الأناشيد.
الأناشيد الإسلامية من منظور مقاصد القرآن الكريم:
• الأناشيد الإسلامية قد تشغل الإنسان عن الفرائض والواجبات وهذا يتناقض مع مقصد التشريع.
• قد يتعلق بها الإنسان ويحبها أكثر من الله وكلامه وهذا يتناقض مع مقصد تصحيح الإعتقاد.
• قد تصحبها موسيقى فتصبح محرمة على الصحيح وهذا يتناقض مع مقصد التشريع.
• قد تتخلل كلماتها ما يتناقض مع الإعتقاد كالمبالغة في وصف الرسول ووضعه فيما يتجاوز موضع النبوة إلى وضع الرب كما في بعض المدائح النبوية وهذا يتناقض مع مقصد إصلاح الإعتقاد وتعليم العقد الصحيح.