• ليس هناك أفضل من الزواج الطبيعي على سنة الله ورسوله والمعلن للناس والذي تتمتع فيه المرآة بكافة حقوقها. فعلى الفتاة المسلمة التحلي بالصبر والتوكل على الله والإيمان به. ولتعلم أن نصيبها عند الله سيأتي في وقته الذي قدره له. ولتضرع وتسأل الله الزوج الصالح وتصبر حتى يأتيها نصيبها الحلال. ويمكنها أن تشغل نفسها بالعلم النافع وحفظ القرآن والترويح مع الصاحبات الصالحات والنشاطات المفيدة.
[المطلب السادس: نشر مواقع الزواج الالكتروني]
ومن الظواهر التي جاءت مع هذه التقنية هو ظهور مواقع الزواج الالكتروني والتي تزعم أنها تسهل عملية الزواج. ويكون نظامها عادة بأن يملأ المستخدم بياناته في الموقع مثل العمر والبلد، والهوايات، والطول، وغيرها من المعلومات التي لا ينبغي إخراجها في شبكة الإنترنت لكل الناس لأجل السلامة. ويدخل معلومات التواصل كالبريد الالكتروني ورقم الجوال، والتي يخفيها الموقع في بعض الأحوال عن المتصفحين لحين يقومون بدفع رسوم الإشتراك في الموقع. وتتطلب مواقع الزواج رفع صورة حديثة للمشتركين، وهذا فيه من الخطورة ما فيه على المرأة.
أخطار رفع صورة المرأة على مواقع الزواج والانترنت:
رفع صورة المرأة على النت يعرضها لطمع اللاعبين وعين الحاسدين وخطر الطالبين. فحتى لو كان هناك من هو جاد لطلبها للزواج في هذه البيئة، قد يكون غير مناسب أو به من العيوب ما لا يخطر على بال. وإن رفضته قد تتعرض للأذى، ولا عجب، فقد سمعنا بحوادث عدة من هذا القبيل. أحدها حدثت في القاهرة قبل سنوات قليلة، حيث ظهرت الضحية على شاشة التلفاز بوجه مشوه ومحروق بالحمض وعمياء، تطلب جمع التبرعات لسفرها للعلاج. وذكرت أن من حرق وجهها بالأسيد كان شخص تقدم لخطبتها ورفضته. نعم، لقد وصل الحال إلى ما وصل إليه الآن وأصبح من أصحاب القلوب المريضة من يمكنه أن يؤذي بهذا الشكل الفظيع دون رحمة فقط لأنه رُفِض من قِبَل فتاة. ولو أنه ذهب يطلب الزواج في مكان آخر لوجد الكثير من الفتيات ترضى به … ولكن نفسه المريضة تعميه عما هو أسهل وأرحم فانتهى به المطاف في السجون بعد أن دمر حياة